السبت 21 ديسمبر 2024 الموافق 20 جمادى الثانية 1446

كلمتين ونص…محمد ماجد بخيت

51
المستقبل اليوم

كلمتين ونص…محمد ماجد بخيت


قد يأتي اليوم الذي نحكي فيه عن علامة بارزة مضيئة في تاريخ مصر للبترول ، نكتب فيه عن رجل أستطاع إعادة أمجاد الماضي ومواكبة الحاضر ورسم صورة للمستقبل ، نتكلم فيه عن رجل أكثر احتراماً .

محمد ماجد بخيت ، رئيس شركة مصر للبترول الحالي ، أعتبره علامة مضيئة في تاريخ الشركة ، أستطاع خلال فترة وجيزة أن يُعيد للشركة مكانتها وأن يحفظ لها كرامتها ، وأن نسطر عنها كلمات سطرناها من قبل عن الشركة في عهود : هادي فهمي وحسين فتحي ويحي شنن وغيرهم من الوطنيين الأشراف الذين نهضوا بالشركة بعد نكبات تعرضت لها ما بين كل قيادة وأخرى .

لكن كل هذا لا يهم ، فالتاريخ حافل بعظماء رحلوا وجلس مكانهم أراذل القوم ، الأهم هو حجم الود الذي يجمع بين محمد ماجد بخيت والعاملين فى الشركة ، حجم التحديات التي يواجهها الرجل ، وأبرزها الطعنات التي تسدد له ممن كان لهم معيناً وسنداً ، حجم قلة الأصل من الذين وقف إلى جوارهم ، وعندما ضحكت لهم الدنيا انقلبوا على أولياء نعمتهم ، ورغم كل هذا الرجل صامد كجبل لا يهزه الريح ، واقف امام رياح عاتية يعمل وينجز ويتغلب على آلامه بالعمل .

تعودت عندما أكتب عن أحد في هذه الزاوية أن اعاشره واسمع منه وعنه ، لكن هذه المرة عكس كل المرات ، فلم أعاشر الرجل ولم أسمع منه ، لكن سمعت عنه من أولئك الذين يعملون معه الآن والذين عملوا معه سابقاً ، سمعت عنه عندما راجعت حجم المنجزات في هذا الصرح العريق ، سمعت عنه من زملاء مخلصين له ولي وهم يحكون عن الرجل الأكثر احتراماً وعملاً ، سمعت عنه وهو يجعل لغة الأرقام تتحدث عن الكيان وليس عنه هو .

مصر للبترول كيان أكبر من كل كيان ، حتى لو تزينت الكراسي ، وكست الكهارب أبواب المكاتب ، وعلت أصوات وأبواق كانت بالأمس ممقوتة ، تبقى مصر للبترول دائماً وأبداً هي الرمز لكل الفلاحين فى القرى والحطابين فى الجبال والاطفال فى النجوع ، تبقى مصر للبترول رمزاً للبترول ولصناعته ، ومن أجل هذا فهي تستحق رجل مثل محمد ماجد بخيت .

#عثمان_علام




تم نسخ الرابط