الأحد 22 ديسمبر 2024 الموافق 21 جمادى الثانية 1446

قصة الحوار الممنوع بين عنتر ولبلب

880
صورة تعبيرية..عنتر
صورة تعبيرية..عنتر ولبلب

نتوقع يوماً أن لقاءً سيتم بين الخصمان اللدودان...وهو اللقاء الذي اظن ان احدهما يسعى إليه ، لكنه لم ينل مراده حتى الآن.. ورغم أن هناك مغالطات تاريخية بتصوير احدهما كحاكم ليبيا الطلياني غرستياني والذي سورها بالأسلاك الشائكة ، إلا أن قيام الطرف الأخر بدور أنتوني كوين يتطلب شخصية قوية كتلك التي أحاطت ليبيا بذلك السور ، وقد لاينطبق ذلك احد الخصوم ، لكنها الحبكة الدرامية... المهم أن لقاءًا افتراضياً تم ، فماذا دار بين الخصمان اللدودان:
------------------------
•عنتر : قدمت من بعيد لألقاكم ..فعليكم ان تنتظروا.
----------------------
•لبلب: صمت وكبرياء ونظرات متبادلة ، فيها من المعاني الكثير"
-------------------
•عنتر : عندي لكم سؤال واحد : لماذا تثابرون ؟ أتأملون طردي من المكان ؟
---------------------------
•لبلب"نحاربك...ذلك يكفي .
-------------------
•عنتر : ولكن ألا يهمّكم دمار المكان ورواتبكم ؟ 
----------------------
•لبلب : أنت الذي تدمره وتريد اخذ رواتبنا .
---------------------
•عنتر : هل خطر لكم كيف تبدو تسريباتكم لنا ؟فضائح .. مخالفات .. وتشويه .
--------------------------
•لبلب: تدمر المكان ! هذا المكان ليس ملكك ولا حق لك فيه ... ولا في موضع قدم ! أنت لا حق لك مطلقا .
---------------------
•عنتر : لي الحق هنا كأي مسئول ...لجيري الحق في الساحة وللبطة في الباحة..وللسلحفاة في الملاحة وللاشموني في الديدموني ، وليس لهم حق مهني ! لي حق هنا يعود الى عشرات السنين .
---------------------
•لبلب : لا حق لك مطلقاً ، أنت غريب وجميعنا أهل البيت ، تخصم مستحقاتنا وتحاربنا وتريدنا أن نبرر أفعالك ؟! لا حق لك فيما تفعل مطلقاً .
----------------------
•عنتر : لقد عدنا الى هنا ..هذا هو الواقع ....أنظروا الى هذه الشهادات..إنها من نجاحاتي ... مؤرخة ومكتوب عليها إسمي !
---------------------
•لبلب : ستجد شهادات مصطفية وعلاوية وهادية، في أرجاء الساحة كلها ... "مقبورة" في أرشيفها .
-------------------
•عنتر : آه ...لقد فاتني... هذه اشياءكم ...يوم اتوا بها الي عرفت أنكم قادمون قريبا .
----------------------
•لبلب : اشياءنا ...لا تظن اننا أسيران لديك . 
-----------------------
•عنتر : لن أكون تافها...ستحصلون عليه . 
--------------------
•لبلب : نعم إنها حاجتنا ! ولكن لا تحاول اللعب بها اليوم ..
مناصبك تماما كأمجادك زائفة... ونحن لا نحترم ماضيكم لانه لا ماضٍ لك. 
-----------------------
•عنتر : كم يوماً ستحتاجون لوقف تسريباتكم وكلامكم عني ؟ 
----------------------
•لبلب : نحن لن نتوقف ، ننتصر أو نموت.. ولا تظن انها النهاية ،سيكون عليك أن تحارب الجيل القادم والأجيال التالية ...أما نحن فإن سمعتنا وتاريخنا سيكونان اطول من حياتك أنت.
-----------------------------
•عنتر : لماذا تظنون أنني سأحاربكم واقطع شيئًا عنكم؟ ربما كان الأفضل لي أن أمنحكم مكافأة او وجبات ، إذا فعلت ما تظنون فقد أجعل منكم ابطالاً ...يجب أن أجعل منكم عبرة. 
--------------------
•لبلب : أنت لن تفعل بنا إلا ما قدره الله لنا .
----------------------
•عنتر : أهذه القرارات مزعجة ؟
-------------------------
•لبلب : إنها واقع مزعج مثلك تماماً ، انت شخص مزعج.
-----------------------
•عنتر ؟ كنت دائما أؤمل ، أنني انا وأنتم ، الخصمان اللدودان سنجلس يوماً لنبحث المستقبل معاً .
---------------------
•لبلب  : حبيبي .. نحن لن نهبك منصب رئيس الإدارة المركزية او وكالة الوزارة . 
----------------------
•عنتر : طاردتكم طويلا .. أعني اعرفكم وتعرفونني ! الا نستطيع العمل معا من أجل الساحة ؟
---------------------------
•لبلب : واليوم هو يوم نعمل معك ، إنك عما قريب ستطرد .
---------------------------
•عنتر : ألا تلتمسوا مستقبلكم مني ؟ ربما أرفع كل شيء وأُعيد اليكم حاجاتكم!!!
--------------------------
•لبلب : وماذا نعطيك نحن ؟ ... تعاوننا ؟ والتجسس على الاخرين.. لا ...لا.
----------------------
•عنتر غاضبا وقد أدرك فشله في مسعاه ، : فات وقت المساومات يا سادة ... انتم فات وقتكم.
------------------------------
•لبلب ، بهدوء شديد : نحن لم نطلب منك شيء ...لا تُعلن أننا في خلوة هذا المكتب الأرضي التمسنا منك شيء .
------------------------
•عنتر : لا ، لن أقول ذلك .. لن أكذب بشأنكم . أنتم شجاعان ... واملي أن تكونوا شجعاناً وأنا احاربكم  .
---------------------
•لبلب ، بنبرة سخرية : قراراتك كانت تتدلى دائما أمامنا يا مبعر ، إفعل ماتشاء ، ولن نسكت عليك .

••سينتهي عنتر بمجرد خروجه من الساحة ، ولكن سيظل لبلب وستظل رسالته ، لأن الفكرة و القيم والأفكار تعيش ، حتى لو مات صاحبها...وقد فارق الكثيرون امثال عنتر وبقي لبلب وامثاله بعد أن صفعوه الف قلم على خده .

 




تم نسخ الرابط