قصة الحوار الممنوع بين عنتر ولبلب
نتوقع يوماً أن لقاءً سيتم بين الخصمان اللدودان...وهو اللقاء الذي اظن ان احدهما يسعى إليه ، لكنه لم ينل مراده حتى الآن.. ورغم أن هناك مغالطات تاريخية بتصوير احدهما كحاكم ليبيا الطلياني غرستياني والذي سورها بالأسلاك الشائكة ، إلا أن قيام الطرف الأخر بدور أنتوني كوين يتطلب شخصية قوية كتلك التي أحاطت ليبيا بذلك السور ، وقد لاينطبق ذلك احد الخصوم ، لكنها الحبكة الدرامية... المهم أن لقاءًا افتراضياً تم ، فماذا دار بين الخصمان اللدودان:
------------------------
•عنتر : قدمت من بعيد لألقاكم ..فعليكم ان تنتظروا.
----------------------
•لبلب: صمت وكبرياء ونظرات متبادلة ، فيها من المعاني الكثير"
-------------------
•عنتر : عندي لكم سؤال واحد : لماذا تثابرون ؟ أتأملون طردي من المكان ؟
---------------------------
•لبلب"نحاربك...ذلك يكفي .
-------------------
•عنتر : ولكن ألا يهمّكم دمار المكان ورواتبكم ؟
----------------------
•لبلب : أنت الذي تدمره وتريد اخذ رواتبنا .
---------------------
•عنتر : هل خطر لكم كيف تبدو تسريباتكم لنا ؟فضائح .. مخالفات .. وتشويه .
--------------------------
•لبلب: تدمر المكان ! هذا المكان ليس ملكك ولا حق لك فيه ... ولا في موضع قدم ! أنت لا حق لك مطلقا .
---------------------
•عنتر : لي الحق هنا كأي مسئول ...لجيري الحق في الساحة وللبطة في الباحة..وللسلحفاة في الملاحة وللاشموني في الديدموني ، وليس لهم حق مهني ! لي حق هنا يعود الى عشرات السنين .
---------------------
•لبلب : لا حق لك مطلقاً ، أنت غريب وجميعنا أهل البيت ، تخصم مستحقاتنا وتحاربنا وتريدنا أن نبرر أفعالك ؟! لا حق لك فيما تفعل مطلقاً .
----------------------
•عنتر : لقد عدنا الى هنا ..هذا هو الواقع ....أنظروا الى هذه الشهادات..إنها من نجاحاتي ... مؤرخة ومكتوب عليها إسمي !
---------------------
•لبلب : ستجد شهادات مصطفية وعلاوية وهادية، في أرجاء الساحة كلها ... "مقبورة" في أرشيفها .
-------------------
•عنتر : آه ...لقد فاتني... هذه اشياءكم ...يوم اتوا بها الي عرفت أنكم قادمون قريبا .
----------------------
•لبلب : اشياءنا ...لا تظن اننا أسيران لديك .
-----------------------
•عنتر : لن أكون تافها...ستحصلون عليه .
--------------------
•لبلب : نعم إنها حاجتنا ! ولكن لا تحاول اللعب بها اليوم ..
مناصبك تماما كأمجادك زائفة... ونحن لا نحترم ماضيكم لانه لا ماضٍ لك.
-----------------------
•عنتر : كم يوماً ستحتاجون لوقف تسريباتكم وكلامكم عني ؟
----------------------
•لبلب : نحن لن نتوقف ، ننتصر أو نموت.. ولا تظن انها النهاية ،سيكون عليك أن تحارب الجيل القادم والأجيال التالية ...أما نحن فإن سمعتنا وتاريخنا سيكونان اطول من حياتك أنت.
-----------------------------
•عنتر : لماذا تظنون أنني سأحاربكم واقطع شيئًا عنكم؟ ربما كان الأفضل لي أن أمنحكم مكافأة او وجبات ، إذا فعلت ما تظنون فقد أجعل منكم ابطالاً ...يجب أن أجعل منكم عبرة.
--------------------
•لبلب : أنت لن تفعل بنا إلا ما قدره الله لنا .
----------------------
•عنتر : أهذه القرارات مزعجة ؟
-------------------------
•لبلب : إنها واقع مزعج مثلك تماماً ، انت شخص مزعج.
-----------------------
•عنتر ؟ كنت دائما أؤمل ، أنني انا وأنتم ، الخصمان اللدودان سنجلس يوماً لنبحث المستقبل معاً .
---------------------
•لبلب : حبيبي .. نحن لن نهبك منصب رئيس الإدارة المركزية او وكالة الوزارة .
----------------------
•عنتر : طاردتكم طويلا .. أعني اعرفكم وتعرفونني ! الا نستطيع العمل معا من أجل الساحة ؟
---------------------------
•لبلب : واليوم هو يوم نعمل معك ، إنك عما قريب ستطرد .
---------------------------
•عنتر : ألا تلتمسوا مستقبلكم مني ؟ ربما أرفع كل شيء وأُعيد اليكم حاجاتكم!!!
--------------------------
•لبلب : وماذا نعطيك نحن ؟ ... تعاوننا ؟ والتجسس على الاخرين.. لا ...لا.
----------------------
•عنتر غاضبا وقد أدرك فشله في مسعاه ، : فات وقت المساومات يا سادة ... انتم فات وقتكم.
------------------------------
•لبلب ، بهدوء شديد : نحن لم نطلب منك شيء ...لا تُعلن أننا في خلوة هذا المكتب الأرضي التمسنا منك شيء .
------------------------
•عنتر : لا ، لن أقول ذلك .. لن أكذب بشأنكم . أنتم شجاعان ... واملي أن تكونوا شجعاناً وأنا احاربكم .
---------------------
•لبلب ، بنبرة سخرية : قراراتك كانت تتدلى دائما أمامنا يا مبعر ، إفعل ماتشاء ، ولن نسكت عليك .
••سينتهي عنتر بمجرد خروجه من الساحة ، ولكن سيظل لبلب وستظل رسالته ، لأن الفكرة و القيم والأفكار تعيش ، حتى لو مات صاحبها...وقد فارق الكثيرون امثال عنتر وبقي لبلب وامثاله بعد أن صفعوه الف قلم على خده .