مجرد رأي..أما آن للجنين أن يولد وتصدر الحركة !
"حصري" حركة تنقلات خلال أيام..إنفراد: حركة تغييرات خلال ساعات ..مصدر: حركة قص ولزق خلال شهر.
هذا هو حال حركة التنقلات التي لم تحدث أو تصدر بعد ، ولا أدري ماذا ينتظر العامة والخاصة من هذه الحركة المتعثرة ، تماماً كجنين الحقن المجهري الذي يتعثر ويتلعثم في بطن أمه ، ثم يأتي الطبيب ليشق بطن الأم لنصفين ويخرجه للعالم ، وليته ما خرج ، فالدنيا باتت زحمه وتعج بمليارات من البشر ، معظمهم يقتلون بعضهم البعض ، وهذه سنة الله فى الكون .
دعوني أسير فى ركب المنتظرين والمحتاجين وأبناء السبيل والعاملين عليها، وبما أن كل شيء هو سنة الله فى كونه أسأل أنا أيضاً: لماذا تغيب هذه السنة الفرضية الحتمية والتي لا مناص منها وتتأخر حركة التنقلات أو التغييرات او الاقصاءات والاستبعادات ؟
والحركة فى الأصل حركتان ، الأولى حركة المساعدين المنتظرين والملهوفين والمتشوقين وأصحاب الحقوق المهضومة ، والثانية حركة سد الأماكن الشاغرة "وما أكثرها "إن كانت إدارية أو مالية او شركات شاغرة ، أما الحركة الثالثة فأنا اغمض عيني عنها ، لأنها حركة المنتظرين للتحرك لمجرد التحرك وصنع سيرة ذاتية لا قيمة لها فى وقت ليس للسيرة ثمن"، وهذا امر لا يعول عليه ، انا شخصياً اعرف رؤوساء شركات وقيادات كبيرة ، يصاحبهم الضجر والزهق في كل منصب يتولوه ، الواحد منهم ما يلبس ان يجلس على الكرسي الا وعينه على الكرسي الأخر .
ورغم اني لست من انصار التغيير عمال على بطال ، وخاصةً هذه الأيام ، فلا توجد ميزة غير الهموم وتحمل المسئوليات، لكن دائماً يلح السؤال: لماذا لا تصدر الحركة ؟ على الأقل سد الاماكن الشاغرة فى المناصب المتعددة ، فقبل ذلك طرحت اسماء الشركات والكراسي الشاغرة ، وكتبت عناوين تلك الشركات واكشاك السجائر المجاورة لها ولا أحد يستجيب ، وكأن هناك نية مبيتة لعدم اصدار الحركة .
و دعونا من الكلام السهل البسيط ، ولندرس فعلياً الآثار السلبية على ترك الاماكن شاغرة ، حتماً سيكون هناك إنحراف بالسلطة ، فمثلاً إذا كانت شركة ليس بعا مالي او ادراي او عمليات او شؤون هندسية او خلافه "وهذا حادث فعلياً"، فحتماً سيكون هناك إنحراف ، والانحراف هنا ليس معناه السرقة او الاختلاس ، لكن معناه ان تحدث خيبة قوية فى الادارة ، فليس هناك سوبر مان يقتنيه القطاع ليفعل كل شيء.
الاثر الثاني: هو تعطل مصالح الشركات والموظفين معاً ، تجد الشركة الشاغرة يتم تكليف كل مدير بإدارة ادارته فقط ، ويتوقف الامر على تسيير الاعمال ، ونحن على مشارف عام جديد وانتهاء عام بات قديماً ، وهناك عقود لمقاولين وشركات لابد من تجديدها ، فماذا تفعل الشركات ؟
إن الردود الجاهزة من نوعية "الدنيا ماشية وهو فيه ايه متعطل و اصل القماشة ضيقة" لم تعد تجدي ، خاصةً وان الوزارة بعد كل هذا الغياب تصدر حركة وتأتي بأشخاص من الداخل وليس من كوكب اليابان، ومن ثم تبطل كل الحج ، لأنك فى نهاية المطاف عينت قيادات موجودون بالفعل .
الحركة تأخرت بنوعيها ، وليس هناك مبرر لذلك ، وإذا كانت سفريات الوزير هي العائق ، فمن الممكن التواصل معه بأي وسيلة "وما اكثر الوسائل"، الخوف كل الخوف أن يكون سبب التأخير هو شيء جلل ، اعلمه ولكن لا أريد كتابته ، والسلام.
#سقراط