الأربعاء 02 أبريل 2025 الموافق 04 شوال 1446

د نيفين حسني تكتب عن : قصص لا تروى (2)

820
د نيفين حسني
د نيفين حسني

استيقظت نورا في صباح اليوم التالي، وقد اتخذت قرارها النهائي. أرسلت الصور والمحادثات إلى حسابات أفراد عائلة المرأة. ظنت أنها بهذه الطريقة ستنهي هذه العلاقة، ولكنها لم تدرك أنها بدأت سلسلة من الأحداث الغامضة التي ستقلب حياتها رأسًا على عقب.
بعد مرور ساعات قليلة، تلقت نورا اتصالًا مجهولًا. كان صوت رجل غاضب يصرخ ويهددها بأنها ارتكبت خطأً فادحًا بإرسال هذه الرسائل. لم تستطع نورا تحديد هويته، لكنه بدا وكأنه يعرفها جيدًا. حاولت تجاهل الأمر، معتقدة أنه مجرد رد فعل غاضب من العائلة.
لكن الأحداث تطورت بسرعة. في نفس الليلة، تلقت رسالة نصية من رقم مجهول تحتوي على صورة لها وهي تخرج من منزلها. كانت الصورة تهديدًا واضحًا، وكتب تحتها: "إذا استمررتِ، ستندمين."
بدأت تشعر بالخوف الحقيقي. من كان وراء هذه التهديدات؟ وهل كانت المرأة التي كشفت خيانتها مجرد طرف في قصة أكبر؟ قررت نورا أن تذهب إلى الشرطة، لكنها كانت تعلم أن أفعالها قد تكون غير قانونية. كانت في معضلة حقيقية: هل تتابع مع الشرطة وتكشف كل شيء، أم تحاول حل الأمر بنفسها؟
وبالفعل، بدأت تشعر أن الموقف يزداد تعقيدًا، خاصة بعدما قرأت عن قضايا مشابهة أدت إلى إدانة أطراف انتهكوا خصوصية شركائهم. كانت تراجع تصرفاتها، لكن الغضب والرغبة في الانتقام كانا يغلبان عقلها.

للحديث بقية في الجزء الثالث والأخير من القصة ...




تم نسخ الرابط