الأربعاء 02 أبريل 2025 الموافق 04 شوال 1446

مجرد رأي…الهلال الحائر

285
المستقبل اليوم

معركة حامية الوطيس لم يخفت صليل سيوفها منذ امس بين من يؤكد ان اول ايام عيد الفطر هي الاحد و اخرين سارو في نهج اليوم الاثنين وكل منهما يعتبر الاخر علي ضلال مبين . لم اتوقع تلك المعركه العنيفه التي تدخلت فيها اطراف عده واختلط الحابل بالنابل وظهر كل من له غرض في نفسه واستشاط كل من يريد ان يصفي حساباته مع الاخرين و حتي مع الزمن . الوضع بالفعل ينبئ بشعور شعبوي بغيض يتسلل بين شعوب دول المنطقه واصبح كل شعب يطلق علي نفسه انه الاعظم وان دولته هي العظمي  .. فما بين قائل هاهو تاريخنا وحضارتنا ويهجو الاخرين واخر يزهو بثرائه وتقدمه ويعاير المستضعفين . لا تعرف تحديداً من زرع تلك الجذوه و اوقدها .. والاهم من يقوم علي النفخ فيها واشعال وهجها . الجميع يتقاتل ولا يقبل اي رأي مخالف حتي لو كيلت له الاسانيد فقد تسمر عند موقفه عناداً ورغبه في القتال بلا هدف محدد  .

وسائل التواصل الاجتماعي تضج بهذه الحرب التي لم تتوقف حتي ساعتنا وتساعد في اشتعالها بل وربما تزيد  من غليانها وتري الضغوط من هنا وهناك لابراز  رأي (فلان ) او  الضغط لتغيير ماقاله (علان) امس . تنحت السماحه جانباً وتركت الساحه للصراع الفكري والاجتماعي في برواز  سياسي غير خاف .  

وهكذا تظل امتنا العربيه علي هذه الوتيره منذ ان نشأت دولها جولات من الخلاف تتلوها جولات وتظهر النعرات الطائفيه اكثر و اكثر واصبحنا نهجو و نمدح شخصيات مضي عليها اكثر من ١٤٠٠ سنه او يزيد وندخلهم منازل التقديس  . تناسينا ان للأسلام رب واحد و رسول واحد هم من يجب اتباعهم و الولاء لهم دون  احد غيرهم . الذي يحدث هو تغيرات مخاضيه لولاده احوال جيوسياسية جديده لهذه المنطقه من العالم . كيف ستأتي ومتي لا احد يجزم بميعاد وان كانت ارهاصاتها تتدافع امامنا بعنف . دعونا نري ما ستأتي به الايام بعد هذا العيد المثير الذي نسي الجميع مقدمه ونحن ملتفون حول حلبه مصارعه متي (هل) هلاله ؟

عيدكم سعيد في احده واثنينه . والسلام ،،

#سقراط




تم نسخ الرابط