د محمد عبد الرؤوف يكتب : الشعب يريد رفع أسعار البنزين " وقوع البلاء ولا إنتظاره"

نعم .. "إقطع عرق وسيح دم " .. " وقوع البلاء ولا إنتظاره " .. "الدواء مر والداء أمر" .. من أجمل الأمثال الشعبية التي تدعونا للحسم في كل الأمور .

فمن المعروف أن الدواء مر .. ومرارتة لا تمنع تناوله .. وكذلك رفع أسعار الوقود بلاء مر لا مناص من تذوق مرارته .

فالإقتصاد المصري يعاني .. ومن يرغب في التعافي والشفاء لابد له من تناول الدواء .. طوعاً أو كرهاً .. وإلا عرض نفسه للهلاك .. 
فالإقتصاد المصري لم يعد يمتلك رفاهية الإختيار .. فالتدخل الجراحي برفع الدعم عن أسعار الوقود أصبح أمراً حتمياً بعد أن فشلت كل أنواع المسكنات والمهدئات .

فالدولة المصرية حاليا لا حل أمامها سوي تبني برنامج - لا يقبل الإرجاء - للإصلاح الإقتصادي لمعالجة تشوهات الدعم بشكل عام ودعم الطاقة بشكل خاص .

ولابد وأن ندرك كمجتمع أنه إذا كان الدواء مراً علقماً .. فالداء أدهي وأمر .

تأتي التصريحات بقرب الإعلان عن إرتفاع أسعار الوقود في مصر تزامنا مع إعلان وزير المالية عن زيادة أجور العاملين بالدولة من أول يوليو المقبل .

حيث زيادة العلاوة الدورية ١٠٪ للمخاطبين بقانون الخدمة المدنية و١٥٪ لغير المخاطبين بحد أدنى ١٥٠ جنيهًا شهريًا

وزيادة علاوة «غلاء المعيشة» من ٦٠٠ جنيه إلى ألف جنيه وزيادة الحافز الإضافي ٣٠٠ جنيه لكل الدرجات الوظيفية من «السادسة» حتى «الممتازة»

ورفع الحد الأدنى للأجور إلى ٧ آلاف جنيه اعتبارًا من يوليو المقبل وأن أقل درجة وظيفية ستزيد ١١٠٠ جنيه في «إجمالي الأجر» شهريًا.

حفظ الله مصر قيادةً وشعباً.

كاتب المقال : الأستاذ الدكتور / محمد عبدالرؤوف 
رئيس مجلس إدارة مركز تطوير الكيماويات لقطاع البترول