مجرد رأي…قطايف سامح وخواطر علام

لم يشهد رمضان هذا العام دراما تليفزيونية مبهرة او مثلت اتجاهاً لدي الرأي العام بينما تربعت وسائل التواصل الاجتماعي بما تحفل به من مختلف اشكال الاعمال علي قمة المتابعة . واثار برنامج بسيط يقدمه فنان غير مشهور بصدى قوي لدى الناس تحت اسم ( قطايف) يقدم فيه بلغة بسيطة وربما ركيكة قواعد عامة ومعروفة للعلاقات بين الناس وتبلغ في مجملها بعض النصايح الدينية والامثلة الحياتية . اندهشت بالفعل من هذا التفاعل فلغة الخطاب غاية في السطحية والافكار متداولة في اي كتاب ديني للصفوف الابتدائية . ما دفع الناس للتفاعل مع هذا البرنامج هو بالفعل عزوفهم ومللهم عن رؤية اعمال اصبحت مليئة بالعنف و البلطجة والنصب وقطع الارحام واخراج الالفاظ والكلمات بطريقة غريبة اصبحت سائدة في الشارع . أيضاً ربما كانت عدم شهرة هذا الفنان وعدم وجود مواقف مثيرة عنه دفع الناس للتعاطف معه ومع ما يقوله كونه بسيط مثلهم .
و هذا بالفعل ما دفعني للمقارنة بين هذا البرنامج وبين ما كان يقدمه الصحفي عثمان علام في حكاويه او خواطره التي استحدثها ثم انقطع عنها بصورة مفاجئة . وجدت ان لغة علام بلا مبالغة او تحيز تبدو اكثر قوة و رصانة من تلك القطايف اللغوية ، وان افكارها كانت اكثر عمقاً وان كانت بالفعل عانت من الحيز المحدود الذي فرضه الاستاذ عثمان على نفسه وافكاره .
اعتقد ان الاستاذ علام عليه ان يعيد حساباته ليعيد تقديم نفسه للناس بشكل مختلف لأنه بالفعل قادر علي ذلك وبشكل اقوى من تلك القطايف . لست في معرض المجاملة له ولكني اطلب منكم مراجعة حلقات علام السابقة وخاصة في خواطره وستجدون بالفعل الفارق الذي اشير اليه فكرياً ولغوياً .
الناس في حاجة الي من يتحدث معها في شئونها ببساطه وربما ببعض الرومانسيه تخفف من صعوبه وشظف العيش وانا اعرف ولاءه للصحافة البترولية ولكن عليه ان يرأف بحاله لأنها اصبحت مهمة صعبة بعد ان احاطتها الحساسية والمصالح المتضاربة .
ارجو ان تكون ( للاستاذ علام) بداية اخرى يستطيع بها ان يظهر فيها مواهبه الصحفية والتي من الظلم حبسها بهذا الشكل . ولا تخشي ياصديقي فا للبترول رب يحميه . والسلام ،،