اجازات المهندسين بين الهبد وحديث خالد الغزالي

حفلت المناقشات التي نشرت بخصوص هذا الموضوع علي هذا الموقع بالعديد من الاراء المتباينة ما بين مؤيد ومعارض . وبالطبع جاء الرأي المؤيد لها ممن لهم مصلحة شخصية مباشرة في ذلك .  ولا اعرف من الذي ارسل الى السيد رئيس التحرير بالرأي الحار الذي يؤيد هذا التوجه ويسرد فيه تفصيلاً ان البلاد والعباد سينعمون بالثراء لو سمحنا لبضع عشرات او حتي مئات من المهندسين بمغادره مواقعهم والسفر الي الخارج مع حجز اماكنهم الوظيفيه .

قرأتي لهذا السرد الطويل اوضح لي ان الهبد احياناً يلبس شعارات ومصطلحات رنانه يغلفها الحس الوطني واللعب علي اوتار مصلحه البلاد من تحويلاتهم ودفع تأميناتهم كامله وما الي ذلك من حجج واسانيد . وربما اصابني الملل من طول السرد الذي لو تم تفنيده علمياً واقتصادياً ستجد في النهايه انه ينتهي الي لاشئ وانه لتحقيق مصالح شخصيه مغلفه بشعارات نطلقها حين الحاجه اليها .

ويأتي الرد القاسي والمتزن من الخبير الغزالي حرب  الذي اعفاني ان افند هذا السرد لأن ما كتبه المهندس حرب كان كافياً لأن يجعل هذا السرد فارغاً من محتواه واظهر ان السعي اليه هو جعل قطاع البترول واحه الاستراحه لهم بعد طول عناء والانتهاء من جمع الاموال . حديث المهندس غزالي كان واقعياً وقوياً وبه تفنيد علمي وقانوني قوي لمنطق الوظيفه الميري التي تقبع حتي في عقول الشباب الذين صدعونا بالحداثه والتطور وعقولهم مازالت في حقبه الستينات من القرن الماضي .

سوق العمل مثلها مثل اي سوق لأي سلعه مسأله عرض وطلب واحتياج اما يطلبه هؤلاء فهو نوع من العبث ويحعل كافه الهياكل التنظيميه بالشركات تضئ باللون الاحمر كونها مشغوله بأشباح . من يريد ان يعمل بالخارج فعليه ان يحسب حسبته جيداً اقتصادياً واجتماعياً ثم يتوكل علي الله فيما يتخذه من القرار اما سياسه رجل في الداخل والاخري في الخارج فهي نوع من انواع الانانيه وحرمان جيل كامل وشباب جديد يتطلع الي وظيفه يبدأ بها حياته . لن ازيد في تفنيد الموضوع فقد قام المهندس الغزالي بكل هذا باقتدار وما كتبه يجب بالفعل ان يكون خطه عمل وتوجه اداري وقانوي جديد يجب العمل عليه وتفعيله في لوائح جديده تنفض عن القطاع التيبس الاداري وتجعله اكثر مرونه في التعامل مع المتغيرات الحديثة . و الحمدلله انه يوجد بيننا القادر على الرد الصحيح لكل من يريد ان يهبد .