الندب والترقيات يا معالي الوزير

و جاء وقت ارسال طلبات الندب والترقي ولسة في فساد ..ولسة بنعاني من المنح والمنع حسب الاهواء الشخصية يا معالي الوزير..

الشركات الناجحة بس هي اللي بتدي العامل المتميز حقه .. حقه في انه يحس انه ناجح وانه شارك بالفعل في تقدم شركته .. ومحدش يقولي ماهو اشتغل وهياخد من ارباح الشركة .. القصة مش قصة فلوس ولا ارباح بتتوزع وخلاص .. 
ماهو الارباح دي بتتوزع على اللي اشتغل واللي مشتغلش ..

انا بتكلم عن الدعم النفسي للعامل ،بتكلم عن التميز .. ليه امنع عنه ترقيته وهو يستحقها وتقييماته السنوية دايماً ممتازة .. ماهو مافيش مانع ابداً انه هو كمان يشعر بتقدمه زي ما شركته اتقدمت ..

ماهي الشركات مبتتقدمش الا بالسواعد بتوعها ولا ليه؟!! ..
انما للاسف لحد انهاردة لازال فكر السيطرة والهيمنة السلطاوية مسيطرة داخل القطاع.. وقلة المتابعة والمحاسبة من السادة المسؤلين أو التزام الصمت وعدم المحاسبة و التفويت بسبب العلاقات الشخصية فتحت المجال لتوغل الديكتاتورية وانتشار الظلم ووقف حال الموظفين في العديد من الشركات ، وفتحت باب التحكم في أرزاقهم ونفسياتهم ..

١٠٠ مرة قولنا وطلبنا انه لابد من توقيع الكشف والاختبارات النفسية على السادة مرشحي المناصب العليا ..
عشان ميخلفوش وراهم موظفين محبطين اتهدر حقهم وضاعت سنوات عمرهم ،نتيجة المنع اللي حسب المزاج..

المحافظة على الموظفين الموهوبين عملية مش سهلة ، دا تحدي عملاق ، ميعرفش يوزنه ويقدره الا قائد حكيم يملك نفسية سوية وسليمة ، ويحرص على  اشعار موظفينه بقيمتهم ،من خلال بناء العلاقات الجيدة معهم ، ومنحهم الثقة الكاملة عشان يبدعوا ويطرحوا دايماً افكار خارج الصندوق بطريقة مريحة وسلسلة دون المساس بأي من الثوابت أو الأخلاقيات ، بهدف خلق جيل من قيادات الصف الثاني داخل الشركة ..

بقلم:
ياسمين دسوقي
مدير عام مساعد التدريب شركة بتروسيف
وعضو المجلس القومي للمرأة.