الجمعة 18 أبريل 2025 الموافق 20 شوال 1446

مجرد رأي…اذا كنت مديراً فلا تكن مثل مصطفي

1446
المستقبل اليوم

عار عليك يا مصطفي .. ثلاث كلمات اهتز لها العالم ووضعت الضمير الانساني في مواجهة مع واقعة ومصالحه . كلمات وضعت اسس جديدة للعلاقة بين الموظف الصغير والمدير . المدير المتباهي بعلمه وسلطان خبرته وكهنوت ذكائه . هذا المدير الذي يطير بأجنحة الثقة والغرور في سماء العلم الواسعة . و باتت الارض لا تسع طموحه واصبحت افكاره قوانين تماثل قوانين الفيزياء والكيمياء .

لا بأس أبداً ان تكون مديراً نابغاً ذو حيثيته علميه وعملية . ولكن عليك ان تكون حذراً واعياً  وانت تحادث الناس عن اخلاقيات ظاهرها نفع البشرية والناس او حتي محيطك الوظيفي بينما انت وعلمك بعيد عن ذلك وتضمر عكسه لتجمع المزيد من المال والشهرة والنفوذ . لا تقل شيئاً لست بفاعله ولا تدعي خلقاً لست لها بأهل . انك هنا تغامر بكل حياتك المهنية وسمعتك بين الناس . يسخر الله لك تلميذك او مرؤوسك ليفضح سريرتك علي رؤوس الاشهاد وتكون فاجعتك مرتين ، الاولي في شرفك المهني وسمعتك المفقودة والثانية في حسرتك علي من قمت بتعليمه وصقله ليكون لك ساعداً ومساعداً فأذا به يداً قوية تطرحك أرضاً .


افهم هذا الكلام جيداً  فليست هذه بنصائح او رجاء ولكنه الحقيقه الحتمية حتي وان تأخرت . فلم يكن حادث ( مصطفي سليمان) عابر وانما قانون الهي صارم لكل مدعي شرف ونزاهة وهو  عن ذلك بعيد  .

منذ ان اطاح موسي بفرعون بعد ان تربي في احضانه لم تتعلم البشرية حتي الأن مغزي التاريخ ودروسه . احذر من نفسك وكن كما انت حتي ولو علي خطأ و لا تدعي مروءه كاذبه او تكون نسخة من (مصطفي) . حولك  شباب صغير ممن لم تلوثه الدنيا و مازال ضميره الانساني والوظيفي بكراً لم تطأه المصالح والمغانم سيكون لك بالمرصاد و يتكرر نفس الموقف وتسمعه وهو يهتف لك علي قارعه الاشهاد نفس الكلمات ( عار عليك يا …….) . والسلام ،،

#سقراط




تم نسخ الرابط