مجرد رأي…أين حمدي عبدالعزيز ؟

سؤال تهكمي من أحد مذيعي البرامج بعد ان استمع الى تصريح اعلام البترول تجاه زيادة اسعار المحروقات وسبب التهكم ان التصريح جاء نمطياً علي نفس نهج التصريحات السابقة عند كل زيادة والتي كان الاستاذ حمدي عبد العزيز بطلاً لها لعشرات السنوات ، لذا فإنه سيظل فى الذاكرة لفترات طويلة قادمة .
ونحن هنا لا نوجه النقد لأحد لأن التصريح صحيح و يشير الى استمرار وجود دعم المواد البترولية علي الرغم من الزيادة . ولكن هذا لا يعني المواطن الذي يتحمل الزيادة السعرية بينما يسمع كل يوم عن الاكتشافات البترولية لدينا واخرها بالامس والتي جاءت متزامنة مع زيادة الاسعار ، وكذلك مايراه من كم الانفاق الرهيب في استخدام السيارات في كافة الشركات والمصالح الحكومية وغيرها وجميعها يتحملها دافع الضرائب منفرداً .
متن هذه التصريحات يجب ان يتغير وان يكون اقرب الو عقل المواطن ومفهومه البسيط . يجب ان نقول له بكل صراحة اننا نستورد بالعملة الحرة اكثر من نصف احتياجاتنا من الخام وربما المنتجات ، عليه ان يعي جيداً ان حتى انتاجنا المحلى المحدود لا نملكه كله لأن هناك شركاء لهم حقوق يأخذونها آيضاً بالعملة الحرة ولا يتدخل البترول في تحديد سعرها ، يجب ان يصل الى المواطن ان ما يواجهه من صعوبة تنصرف علي الجميع وان الكل يشارك في تلك المعاناة وان الترشيد مطبق علي الجميع . يجب ان تختلف لغة الحوار والتصريحات مع المواطن البسيط فلا يجب ان يذهب بادراكه اننا بالاكتشافات محدودة الاحتياطي قد اصبحنا دولة عظمي في انتاج البترول على غير الواقع ثم يفاجئ بارتفاع اسعار المشتقات بصورة متوالية . يجب ان ندرك ان سبب الازمة الكبيرة التي تعرضت لها وزاره البترول وادت الي التعديل الوزاري هو عدم القدرة علي التعامل مع الرأي العام وقتها بالصراحة اللازمة خلال ازمة انتاج الغاز المدوية والاعتراف بالمشاكل مهما كانت صعبة وقلنا مراراً ان انخفاض الانتاج ليس عيباً او عاراً وانما هو حقيقة علمية معروفة والجميع يعمل عليها .
يجب اعادة بناء الثقة من جديد مع عقلية المواطن البسيط وشرح ابعاد المشكلة بكل صراحة وشفافية والا ستجد من يقول دوماً اين حمدي عبدالعزيز ويبتسم !! . اللهم قد بلغت،،واطلب منكم الدعاء لنجل الاستاذ حمدي عبدالعزيز بأن يتم الله شفاءه،، والسلام.
#سقراط