الأربعاء 23 أبريل 2025 الموافق 25 شوال 1446

مجرد رأي..صدمة الكبار التي لم تعد مشروعه

478
المستقبل اليوم

 


عندما كانت تطل علينا حركات التغيير في البترول تنطلق الاراء والتحليلات التي تؤيد هذا الاسم او ترشح الاخر او حتي تغضب من ظهور اسماء بعينها . كان هذا التفاعل مبني علي معرفه دقيقة بكافه المرشحين وتاريخهم الوظيفي وربما بانجازاتهم وحتي مشاكلهم السابقه . و يتوالي الزمن كحبات العقد و يغيب الموت والتقاعد الكثير من الاسماء عن المشهد ومن بقي منهم حياً في الميدان تجده الأن مهتماً بمتابعة باب ( حظك اليوم) ويكمل يومه اما راضياً مستسلماً او ناعياً حظه .

لا استطيع الجزم بأن صدمة (جيل الكبار ) او من تبقي منهم باتت مشروعة فالاجيال اصبحت متواليه و الظروف وطريقة العمل والادارة نفسها تغيرت ولم تعد تناسب لا قواعد تفكيرهم ولا حتي قدرتهم البدنية والنفسية . الأن اصبح من الطبيعي ان تحادث كوادر شابه وهو جالس امامك ولا يكلف نفسه مجرد الوقوف امامك ، ليس عن قلة ادب او ذوق لأنه يعتبر ذلك شئ طبيعي اعتاد عليه ولم يجد من يعلمه ادبيات الحديث مع الكبار  . هكذا تغيرت المفاهيم و معها الافكار و كذلك الاسماء فلم نعد نعرف اكثرهم ولذلك استحدثت الوزارة عرض بيانات كل مرشح علي صفحتها حتي يعرف الناس هذا القادم الجديد وربما تستعين الوزارة بالذكاء الاصطناعي قريباً لتحديد المرشح الامثل لكل منصب .

الدنيا بالفعل حولنا تتغير ولكن ما ادركه تماماً ان هذا الجيل كان يجأر من سنوات ليست بعيدة بضرورة ان يأخذ فرصته ، وهاهي الفرصة قد جاءتهم واصبحوا في موقع القياده ولعلنا نري منهم طحيناً لا صريراً .

اما الكبار فأقول لمن ظل رابضاً في الميدان حتي الأن لا تأسوا علي مافات ولا تحزنوا  فكل من حولكم ابناؤكم واخوتكم في المقام الاول اعطوهم من نصحكم وخبرتكم وحاولوا ان تتفاعلوا مع العمل والاحداث من منظور وطني لا شخصي فالمهم هو نجاح القطاع في مهمته الصعبة واعلموا ان للعطاء لذة ومتعة اكبر بكثير من الاخذ . ولا تستسلموا لاكاذيب ابواب ( حظك اليوم) فانهم غافلون عن الحقيقة . والحقيقه انك ستظل موجود بأسمك وتاريخك و الاهم علمك الذي تتركه في تلاميذك . والسلام ،،

#سقراط




تم نسخ الرابط