هل ظلم القطاع سمير زايد وهل ظلم صبري الشرقاوي نفسه؟

كنت انوي ان اكتب موضوعاً عن نشاط شركة نوربيتكو وخاصة في ما قامت به بعمل دورة تدريبية في مجال المراسم والبرتوكول التي لا يستسيغها اغلب قيادات القطاع ويعتبروها نوعاً من الترف ومضيعة الوقت على الرغم من اهميتها البالغة في انها تتحكم في علاقات الدول بل وتعتبرها دولاً عريقة دستور وافعال ترقي الي التقديس الديني . لذلك فنحن نوجه التحية الى من قام علي هذه الدورة سواء كان رئيس الشركة الدكتور خالد الششتاوي او مسئولي العلاقات العامة .
ولكن جاء رحيل المهندس سمير زايد عن الشركة ليتولي منصب هام في مجموعة شركات المهندس صلاح دياب ليخطف الانتباه اليه ويعطي الفرصة لمناقشة التخلي الطوعي عن المنصب الذي ناقشناه في موضوع سابق . ونحن هنا لا نفتئت أبداً علي المصالح الشخصية فهي مشروعه ولكن بالنسبة لهذه الحالة تحديداً وخاصة بعد ازاحة زايد من (بتروبل) وهو من كان مرشحاً لرئاستها ، ثم الامعان في عدم توليه رئاسة نوربيتكو ، تؤكد علي ان احساس الظلم قد يؤدي الي فقدان الرغبة في اكمال مشوار الوظيفة مهما كانت الخسائر .
ولكن الفيصل هنا سيتضح بعد مغادرة زايد الي موقعه الجديد . هل يستطيع ان يحدث طفرة في انتاج الشركة الجديدة وهل سيضيف انجازاً ملموساً يقنع به هؤلاء المستثمرين انهم لم يخطئوا الاختيار؟ اذا حدث هذا بالفعل فاننا نقر بظلم القطاع لواحد من ابنائه وعلينا ان نراجع انفسنا مع كثير في مثل حالة المهندس زايد، اما غير ذلك فلكل رزق كتاب وينتهي الموضوع .
اما بالنسبه للكبير( صبري الشرقاوي) فهو قامة غنية عن التعريف، ولكن هل بالفعل يستطيع الشرقاوي ان يستعيد قدرته على منصب مدير العمليات في هذا العمر وبعد كل هذه السنين ؟ انه المنصب الوحيد الذي يحتاج الي قوة ذهنية وبدنية معاً، ولكل عمر قدراته مهما كانت تصاريف الايام . المستثمرين عادة لا يهمهم الا مصالحهم وتحقيقها بأي شكل فهل يفعلها الرجلان ؟ الايام هي من ستجيب علي هذا السؤال . والسلام
#سقراط