مجرد رأي…فرصة محمد رضوان الذهبية

هناك مناسبات يسوقها الزمن الينا ان لم نستثمرها في وقتها ضاعت ولن تعود . لاشك ان الدكتور محمد رضوان مسئول بوابة مصر للاستكشاف ونائب شركة جنوب الوادي ، يحاول باستماتة في تسويق مناطق الاستكشاف والتنمية في بر مصر . حقق بعض النتائج المرضية ومازال امامه الكثير و الكثير . لا استطيع ان احمله مسئولية التسويق منفرداً لأن التسويق والدعاية صناعة كبيرة تحتاج الى موارد و جهات عمل مختلفة تتكامل معه. واذا كانت النتائج تشير الى تحقيق بوابة الاستكشاف الى ما يربو على ١.٧ مليار دولار استثمارات وحفر ١٠٠ بئر منذ انطلاقها عام ٢١ فأن المرجو منها اكثر وخاصة في ظل وجود مناطق مفتوحة بالبحرين المتوسط والاحمر ووجود بنك معلومات غني بأكثر من ٩ مليارات معلومة إليكترونية نجحت البوابة في تكويدها في الفترة الاخيرة .

هناك بوادر بالفعل لتطوير العمل في هذا المجال و اولها كما يراها ( سقراط) هو فريق ( رضوان - رجائي) كما شاهدنه مؤخراً . الجمع بين الشخصيتين هو قرار موفق لحضور المنتديات والمؤتمرات التسويقية لأن كلاهما يجمع في عقله وخبرته تباين يؤدي الى وضوح الرؤية لهذا فوجود هذا الفريق مستقبلاً كممثل لوزارة البترول في المؤتمرات والمنتديات هو اختيار (عملي) صحيح بالفعل .

ولكن نأتي هنا الى بيت القصيد وهو كيفية ادارة السياسة التسويقية التي يجب ان يكون لها ابعاد اخرى بالاضافة الى الابعاد العلمية والفنية . اولها ان لوبي رجال الاعمال الاجانب في قطاع البترول القاطنين في مصر هو لوبي مهم جداً يجب الوصول اليه واشراكه في عملية التسويق ولو بطريق غير مباشر لأن اي مستثمر اجنبي جديد يأخذ رأيهم في حال واحوال القطاع والبلد بصفة عامة ، وقد ادرك هذا وزراء مثل عبد الهادي قنديل وسامح فهمي ونجحوا في الوصول الى فك تلك الشفرة، واعتقد ان ايهاب رجائي بما له من خبرة عميقة يستطيع بالفعل ان يلعب دوراً هاماً في هذا الشأن. ثانياً يجب ان يكون للبوابة عنوان تختص به وتعرف به مثلها مثل اي منتج تجاري وليكن مثلاً
‏ (Data is the answer ) او معلوماتنا هي الاجابة . وهو عنوان يشير الى تكامل معلومات البوابة وربما يوحي بما هو اكثر .

اما الفرصه الذهبيه الحقيقيه بالفعل هو وجوب استغلال الافتتاح الرسمي لمتحف الحضارة الكبير في شهر يوليو القادم و هو الحدث الذي يجب استغلاله في عمل دعوة لكل الشركات العالمية والاجنبية حتي لو كانو اكثر من ٤٦ شركة الاعضاء في البوابة لزيارة المتحف وان يكون من بينهم واحدًا من الذين لهم مقالات في موقع فورين بولسي ( FP) فهو موقع له تأثير عالمي مدوي وهذه مسئولية اعلام الوزارة و علي هامشه يقام منتدي تسويقي سريع لهم وعمل زيارات لبعض مشاريع البلد العملاقة من موانئ ومعامل تكرير حديثة في ميدور و الحقول الكبيرة اذا سمح الوقت بذلك بشرط ان توفر لهم الوزارة كل الامكانيات اللازمة، لتكون رحلة رائعه . اذا لم تستغل هذه الفرصة احسن استغلال وقد جاءت على طبق من ذهب فأننا نفقد الكثير من مقومات حملة تسويقية ناجحة وربما لو ارتبطت بمنتدي التعدين المزمع عقده في نفس الوقت تكون النتائج اكثر تأثيراً ونجاحاً .

و هنا يجب علي جميع اجهزة الوزارة ان تساعد البوابة في هذه الحملة لأن التسويق يظل نشاط متكامل لا يعتمد علي طرف او عنصر واحد .

كلمة اخيرة في اذنك يا دكتور راضون ..مجهودك مشكور لا جدال في ذلك وتعاونك مع (رجائي) مكسب كبير  للبوابة وللقطاع ولكن عليك ان تتصرف تصرفات الشباب الحماسية وربما المندفعة وان تبحث عن المختلف بل والغريب وغير المتوقع والا فلماذا نبحث عن القيادات الشابة . انطلق بفكرك و عليك الاستعانة بكوادر شابة أكثر في التسويق والاعلان وهم كثيرين واستعن بحكمة العواجيز امثالنا واستفد من كل رأي فهذا هو الطريق الى تحقيق النجاح الكبير  لأن قطاع البترول يستحق الافضل . 
وأنت تستطيع أن تفعل الأفضل وأن تقدم الاحسن ،،والسلام ،  

#سقراط