مجرد رأي…ستبقي النيابة خالية

اتابع عن كثب التكهنات والتحليلات الخاصة بالمرشحين لخلافة المحاسب التوني في نيابة الشئون الادارية بهيئة البترول . وربما تختلف رؤيتي عما يحدث من حولي في ترشيح اسماء لها تاريخها بالفعل وتعليقات من جمهور المتابعين توحي لك انك في محفل انتخابي لمجرد انه يعرف هذا او اخر عمل مع ذاك ، وهكذا . واذا كنت ارى ان هذا جو يشوبه التوتر والقلق فأن به بعضاً من ايجابية في وجود عديد من الاسماء التي تستطيع من وجهة نظر المحللين و العاملين ملئ هذا المكان .
ولكن الذي لا يدركه الكثيرون ان الفصل بين وجود هذا الفراغ وبين التغيرات المنتظرة في العديد من المراكز القيادية والتي مازالت في طور الاعداد يعتبر عدم وضوح رؤية وقصورها . الرؤية اكبر من مشهد منصب يخلو بمغادرة المسئول واتجاه الانظار الى من سيكون خليفته والاندفاع نحو التأييد والمبايعة لأسماء بعينها بدون النظر الى الصورة الكاملة التي يمر بها قطاع البترول حالياً .
ويخطئ أيضاً من يتصور ان قطاع البترول معزول عن اجهزة الدولة المختلفة او حتى حكمائه القدامى او انه لا يتأثر بهم او برأيهم في ما يرونه ملائماً له واحتياجاته الراهنة . ولتدرك ذلك ، فأنك ستجد العديد من الشركات الكبري والمفصلية خالية من شهور وحتى الأن وتدور عجلة العمل بها بشكل طبيعي ومعتاد ، وإن كنا نرى ان هذا عكس المتطق، وكذلك خلو منصب نائب المشروعات ولم يتم تسمية نائب لها منذ تاريخه .
ولذلك فقد قمت بإضاءة لمبة الجاز العتيقة على مكتبي القديم و حمدت الله كثيراً ان ما بها من كيروسين كان سليماً ونظرت في العديد من الأوراق الصفراء المتناثرة عليه وادركت ان هناك تغيير كبير يتم الاعداد له يجب ان يحدث قبل ان يتم تسمية كل من يشغل كل هذه الفراغات . بهذا فقط يمكن ان يتشكل ثوب جديد لائق لهذا القطاع بدلاً من رتق ثقوبه الكثيرة . هل فهمتم قصدي ؟ ارجو ذلك .والسلام ،،
#سقراط