الأحد 03 أغسطس 2025 الموافق 09 صفر 1447

أعرب ما تحته خط.. شيماء محمد:

187
شيماء محمد
شيماء محمد

تحت الخط...في حاجات كتير، فيه كلمة بتقول "مبدأ"، بس إعرابها دايمًا منصوب على الاستحياء، ومجرور بحُكم الظروف .
وفيه اسم فاعل بيقلب مفعول، لما الكرسي يدوّخ ويخليه مشلول..
ولما يتغير السياق، تلاقيه طلع ظرف زمان...بيتكلم وهو ساكت، وبيشتغل وهو مكسوف عارف انه ملوش استثناء.

وفيه فعل ناقص ،يحاول يكمّل نفسه بأي مضاف إليه واصل،وفيه شبه جملة بتدّي معنى، بس من غير محل من الإعراب...علشان وجودها تحصيل حاصل.

وتحت الخط...فيه ناس،
بتتبدّل حسب نوع القلم،
مرّة حبر رسمي، ومرة  رصاص مستني يتشقلب على مزاج اللى بيتشال على الراس و اللي ماسك القلم من غير التزام ويا سلام لو كنتوا من أصحاب المقام.

الناس اللى بتعرف تقعد من غير كرسي، بس طول الوقت بتستلف قواعد نحوية علشان تبان "في محل رفع احترام"،وناس تانية... بتكتب نفسها بخط باهت،لإنهم اتعودوا يكونوا هوامش، ما ينفعوش يبقوا موضوع ولا حتى مفعول به أول في الكلام.

في الفصل الأخير من المشهد،بييجوا يقولولك:"اقرأ الجملة كاملة... وافهم السياق"بس المشكلة إن السياق نفسه تحته خط،والمعنى ما بقاش يتفهم... اتحوّل لسؤال مالوش إجابة نموذجية فى امتحان، ولا حتى درجة نهائية وده خلاصة الكلام، لأن التصحيح اختياري ، والتقييم عَ الهوا.

فابحث عن الفاعل...قبل ما يناديه الكرسي،واحذر من المبتدأ...اللي بيتلوّن علشان الخبر يمشي، واقرأ ما تحته خط... يمكن تلاقي الحقيقة متشالة بين قوسين،أو محذوفة تقديرًا للظروف... مش للناس الطيبين بس للى للقلب قريبين

وساعتها...تفهم الإعراب من غير امتحان،ولا مراقب بيعدّ الغياب،
ولا تصحيح بالأحمر، لأن الكل ناجح... بس بالمحاباة والأنساب.

واللي تحت الخط؟ يا بيتعدي،يا بيتتشال، يا بيتكتب بالحبر السرّي... في كتاب الغياب.




تم نسخ الرابط