الأحد 10 أغسطس 2025 الموافق 16 صفر 1447

شخصيات..أحمد راندي ..الرجل الذي واجه الشائعات بالعمل

1391
المستقبل اليوم

على مدى أكثر من عام، وجد أحمد راندي، وكيل وزارة البترول للشئون الإدارية، نفسه في قلب العاصفة، تحت ضغوط متواصلة واختبارات حقيقية لقدرته على الصمود والإدارة. لكن الأيام أثبتت أن هذا الشاب الخلوق ليس مجرد موظف في منصب رفيع، بل قائد يعرف جيداً كيف يمسك بزمام الأمور، ويعبر بسفينة الشئون الإدارية إلى بر الأمان رغم تلاطم الأمواج.

راندي الذي تربى في بيت القطاع ونهل خبراته من عظمائه، وعلى رأسهم الأستاذ الكبير إبراهيم خطاب، أثبت بالفعل أن أبناء القطاع أحق بقيادته من أي أحد. سنوات طويلة قضاها في المطبخ الإداري، متنقلاً بين تفاصيل العمل ومتشرباً فلسفته وحكمة التعامل مع كل الأطراف، لم تذهب هباءً. بل جاءت اللحظة التي استدعى فيها كل ما تعلمه ليخوض أصعب اختبار في مسيرته… ونجح.

ولم تؤثر فيه الشائعات التي حاول البعض ترويجها عند رحيل المهندس طارق الملا وزير البترول السابق، إذ اختار ألا يلتفت إليها، وظل يعمل لأنه ابن المنظومة، انتماؤه لها ولرسالتها، لا لشخص بعينه. هذه الروح المهنية الصافية كانت أحد أسرار قدرته على الاستمرار بثبات ومواجهة التحديات بلا تردد.

ورغم جسامة التحديات وتشابك الملفات، ظل أحمد راندي على العهد، سنداً قوياً وداعماً أساسياً للمهندس كريم بدوي، وزير البترول، يسانده في كل خطواته، ويشير عليه دائماً بما هو أصلح للقطاع والعاملين فيه. لم يكتف بالمتابعة اليومية لسير العمل، بل كان عينه على الصورة الكبرى، حريصاً على استقرار الأجواء وتحقيق الانسجام بين الوزارة وشركاتها المختلفة.

لقد كانت مهمة أحمد راندي اختباراً عملياً لفكرة تداول القيادة وإعطاء الفرصة للقيادات الشابة المؤهلة. واليوم يمكن القول بثقة إن الرجل اجتاز الامتحان، وأثبت أن الكفاءة والخبرة التي صقلتها سنوات العمل في قلب القطاع، هي وحدها ما يؤهل لصناعة القادة الحقيقيين.

وهكذا يظل أحمد راندي نموذجاً للرجل الذي يواجه الضغوط بابتسامة وهدوء، ويثبت بالفعل أن الانتماء والخبرة هما رأس المال الحقيقي لقيادة ناجحة .
#سقراط




تم نسخ الرابط