الإثنين 20 أكتوبر 2025 الموافق 28 ربيع الثاني 1447

مجرد رأي: من دخل الحركة فهو آمن

1111
المستقبل اليوم

أخيرًا وبعد طول انتظار ظهرت الحركة المنتظرة لترقيات شباب العاملين بقطاع البترول. وبدون مواربة، فإن شعور الفرح الذي يعم الناس لا يمكن تجاهله، فسقراط دائمًا يكتب في دروب النجاح لا في النقد فقط. ولكن شعور الفرح لا يجب أن ينسينا بعض الملاحظات القوية التي ظهرت من تلك الحركة.

أول ملاحظة أن هناك أسماء لوظائف أو إدارات لا يمكن بسهولة فهم المهام المطلوبة منها، لأن اسم الوظيفة طويل ومكوَّن من مجموعة تعبيرات فنية وإدارية متلاصقة لا تجد بينها رابط، وهو ما يدل على محاولات التجزئة المتناهية في الهياكل التنظيمية للشركات لاستيعاب المزيد من الموظفين.

ثانيًا: كثيرة هي الوظائف بمسمى “مدير بالإدارة”، وهي تعبير عن ترقية لمستوى وظيفي فقط وليس على مكان ثابت في الهيكل التنظيمي. وبالتالي تزدحم الإدارات بالمديرين الواقفين بينما يجلس واحد فقط على مقعد المدير التنفيذي الفعلي للإدارة. وفي هذا أبلغ رد على من يطلبون دومًا فتح باب التعيينات، التي قد تُغرق القطاع في دوامة من الزحف البشري، الذي يخرج عن نطاق العلاقة السوية بين العدد والمهام الوظيفية، وتصبح الشركات مصالح حكومية مكتظة بالعاملين من دون عمل حقيقي.

الملاحظة الثالثة هي وجود بعض الوظائف المهمة والمثيرة للانتباه بالفعل، فيما يخص إدارات المراسم بالعلاقات العامة. وقد رأيتها في شركة واحدة فقط، وهي من أهم الوظائف التي يغفل عنها الكثيرون على الرغم من أنها محورية وفي غاية الأهمية. ومبروك بالفعل لمن تقلدت هذه الوظيفة، وأرجو أن تكون جديرة بها وأن تتعلم جيدًا أصول هذا الفرع الهام من فروع العمل المؤسسي، الذي يعاني قطاع البترول من عدم فهمه وندرته في نفس الوقت.

أما الملاحظة الأخيرة فهي لنوعية وشكل صور أصحاب الترقية التي تظهر في بوستات التهنئة، وهي صور شخصية بعضها مرح يخرج عن الإطار الرسمي للحدث والمناسبة في كثير منها. فلا يصح أن تظهر صورة لمرشح وهو يرتدي ملابس شبه رياضية أو للتنزه، ولا أعتقد أن هذه هي صورته في أوراق ترشحه التي أرسلت للسلطة المختصة، وإلا كان هذا نوعًا من العبث.

أخيرًا، لا أجد إلا أن أقول لهم جميعًا: أظلّكم يوم جديد في حياتكم العملية، فماذا أنتم فاعلون؟ دعونا نرى ونتأمل حتى نفس اليوم من العام القادم. والسلام،
سقراط




تم نسخ الرابط