العام ال50 و فيلم العيد
لا يكتمل لنا عيد إلا بفيلم العيد، فهو فرحة اليوم الأول بعد عناء وصيام. لا نشعر بطعم وحلاوة العيد بغير هذا الفيلم الذي عشنا وتربينا عليه وينتظره الكثيرون صغارًا وكبارًا من العام إلى العام. لم يُخلف قطاع البترول وعده معنا، وأبى إلا أن يكون لعيده الذهبي فيلم.وهو تقليد جديد وجميل يُحسب لإدارة الإعلام بوزارة البترول. لاكتساب ثقة وحب العاملين والمواطنين.
فيلم تسجيلي قصير نسبيًا، فيه من الفن والحرفية والموهبة الكثير.
أول كادر فيه صُمّم بذكاء شديد بأغنية حليم – عدى النهار كخلفية موسيقية. يا له من مقطع! تأسرنا في لحظات تلك الأغنية الخالدة التي جاءت بعد النكسة، حين كان الشعب كله رجالًا ونساءً وأطفالًا يسمعونها وهم يبكون دمًا وتتفتّح قلوبهم حزنًا، لا من الهزيمة المريرة فحسب، ولكن من ألم حُمّى الرغبة المستعرة في الثأر واسترداد الكرامة.
يصدح صوت حليم مع لقطات تكشف كيف سُرقت حقولنا ونظرات العمال الحزينة حسرة عليها، وهي تقف عاجزة عن رد المعتدي. كانت بحق رائعة الإخراج.
يأتي مشهد شهداء الزيتيّة بعد ضربها بطائرات العدو ليفطر القلوب ويزيد الجراح. ترى فيها شهداء البترول الأبرار وأجسادهم مختلطة بتراب الوطن الطاهر. وتتساءل: من هؤلاء الرجال؟ نريد أن نعرفهم. هؤلاء هم الأبطال بحق، هم وقود شعلة البترول التي لم تنطفئ على مر السنين، وهم نورها الساطع.
تأتي بعد ذلك مقاطع النصر وقادة جيشنا العظيم في أوج مجدهم، في لقطات تزيح الحزن جانبًا، تمسح الدموع وتضمد الجراح. ويتسلم جيل قادة البترول الأوائل منهم حقولنا المنهوبة، وترى المهندس عزالدين هلال ساطعًا في مشهد العودة فرحًا سعيدًا وهو يحتضن مفاتيح حقول البترول ويرفع العلم عليها من جديد. هؤلاء هم من كانوا سند ودرع هذه الدولة على مر الأيام.
تأتي النهاية السعيدة في لقطات الحداثة والتطور الكبير في منشآت البترول الحديثة، بعد أن أصبحت من علامات دولتنا الجديدة ومركزًا من مراكز قوة هذا الوطن. لقطات جميلة ومنظمة ومختارة بعناية، ولكنها قصيرة وسريعة، كنا نتمنى أن تكون أطول.
الفيلم في عمومه جميل؛ بدايته أخذتنا بعيدًا إلى ذكريات الحزن والألم، ووسطه أهازيج الانتصار وعودة سيناء وحقولها إلى أحضان الوطن، ونهايته مشرقة بالحداثة والتطور، مفعمة بالأمل والعمل.
اختيار شخصيات التعليق كان موفقًا: المهندس مصطفى الأفندي، ورضا مصطفى، وعبد العليم طه، والصحفي عادل إبراهيم… كلهم كانوا شهودًا على العصر وعاصروا كل هذه الأحداث.
تحية تقدير لكل من قام على هذا العمل الجميل الذي جسّد بحق تاريخًا طويلًا للبترول في عدة دقائق؛ كل دقيقة كانت سنوات حافلة بالأحداث والأحزان والانتصارات والإنجازات.
تحية لإدارة الإعلام بالوزارة على هذا العمل الرائع الذي أعطى ليوم العيد رونقه، وألبسه ثوب الرقي والاحترام، ومنح الثقة في دور هذه الإدارة الفاعل في مسيرة العمل بوزارة البترول.
وبالفعل… اكتمل العيد بفيلم العيد.
المستقبل البترولي
IMG_8321
IMG_8324
IMG_8325
IMG_8327
IMG_8328
IMG_8331
IMG_8332
IMG_8334
IMG_8335
IMG_8336
IMG_8338
IMG_8339
IMG_8340
IMG_8341
IMG_8342
IMG_8343
IMG_8345
IMG_8346
IMG_8347
IMG_8348
IMG_8353
IMG_8354
IMG_8355
IMG_8357
IMG_8358
IMG_8359
IMG_8360
IMG_8361
IMG_8362
IMG_8363
IMG_8364
IMG_8365
IMG_8367
IMG_8368
IMG_8370
IMG_8371
IMG_8372
IMG_8373
IMG_8374
IMG_8375
IMG_8376
IMG_8377
IMG_8378
IMG_8379
IMG_8381
IMG_8382
IMG_8383
IMG_8384
IMG_8385
IMG_8386
IMG_8387
IMG_8388