ماذا تعرف عن حقل الحيران؟.. أحدث اكتشافات الغاز السعودية
ماذا تعرف عن حقل الحيران؟.. أحدث اكتشافات الغاز السعودية
أعلنت السعودية التوصل إلى اكتشافات غاز في حقل الحيران للغاز الطبيعي، الذي يحتوي على احتياطيات كبيرة، وذلك في إطار جهود المملكة لتعزيز عمليات التنقيب عن النفط والغاز.
فقد تمكنت شركة أرامكو السعودية من اكتشاف غاز بالحقل الذي يقع في منطقة الربع الخالي بالمملكة، وذلك بعد أن تدفّق الغاز من مكمن "حنيفة" في بئر "الحيران – 1" بمعدل 30 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا.
وإلى جانب الكميات الجديدة من الغاز الطبيعي التي اكتشفتها أرامكو السعودية في حقل الحيران، تدفقت كميات من المكثفات بلغت نحو 1600 برميل، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
يقع هذا الحقل -وهو أحدث اكتشافات الغاز في السعودية في منطقة الربع الخالي- على مساحة تتجاوز 600 ألف كيلومتر مربع.
والربع الخالي تعدّ ثاني أكبر صحراء في العالم، وتحتلّ الثلث الجنوبي الشرقي من شبه الجزيرة العربية بين 4 دول خليجية، وهي الإمارات والسعودية وسلطنة عمان واليمن.
بالإضافة إلى بئر "الحيران – 1" في مكمن حنيفة، شهد مكمن "العرب – ج" في حقل الحيران تدفّق كميات من الغاز تبلغ نحو 3.1 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا، وفق الأرقام التي حصلت عليها منصة الطاقة.
وتحتوي منطقة الربع الخالي، بالإضافة إلى حقل الحيران، على كثير من حقول النفط والغاز في السعودية، والتي يأتي من بينها حقل الشرقة، الذي أعلن وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، في فبراير/شباط 2022، اكتشاف كميات كبيرة من الغاز الطبيعي فيه.
يشار إلى أن حقل الشرفة يجاور حقل الحيران في منطقة الربع الخالي، إذ يقع على بُعد 120 كيلومترًا جنوب غرب حقل الشيبة، ويحتوي على بئر واحدة للغاز الطبيعي، وهي "الشرف - 2"، وتدفّق منها الغاز بمعدل 16.9 مليون قدم مكعبة يوميًا، مع 50 برميلًا من المكثفات.
وينضم حقل الحيران للغاز في المملكة إلى جهود شركة أرامكو السعودية لرفع طاقتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي، في إطار المساعي للنهوض بمزيج الطاقة من المصادر النظيفة إلى النصف بحلول عام 2030، وفق إستراتيجية الشركة التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
خلال العقد الماضي، الممتد بين عامي 2010 و2020، ارتفع إنتاج الغاز في المملكة العربية السعودية بنسبة 30%، مسجلًا مستوى قياسيًا بنهاية العقد، وذلك بدعم من توجّه شركة أرامكو السعودية لتطوير الحقول غير المصاحبة.
وكشف تقرير لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، خلال العام الماضي 2022، ارتفاع متوسط إنتاج السعودية من الغاز الطبيعي بنحو 11 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال 2020، بزيادة 30% عن عام 2010.
وخلال عام 2020، كانت المملكة سادس أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم بعد روسيا وإيران وقطر والولايات المتحدة وتركمانستان، إذ نما إجمالي إنتاجها بسبب تطوير حقول الغاز غير المصاحب والمستقلة، رغم تخفيضات أوبك+ التي تقلّص إنتاج النفط، ومن ثم الغاز المصاحب.
وبنهاية العقد الماضي، بلغ إجمالي احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة في المملكة العربية السعودية نحو 333 تريليون قدم مكعبة بنهاية 2020، بما في ذلك تلك الموجودة في منطقة مشتركة مع الكويت، وهي الكميات التي ترتفع حاليًا مع اكتشافات الغاز الجديدة، في حقل الحيران وحقل المحاكيك.
المصدر : منصة الطاقة