السبت 16 نوفمبر 2024 الموافق 14 جمادى الأولى 1446

مجرد رأي…لقاء الرئيس وتصريحات الوزير

1344
المستقبل اليوم

تبدو حاله الاستنفار واضحة في المحاولات المستميته لاستعادة مستوي انتاج الغاز المحلي او علي الاقل الحفاظ على مستوياته و كذلك انعاش نشاط انتاج الزيت الخام الذي تدهور مستواه بشكل كبير . و كان لقاء الرئيس مع رئيس احدي الشركات  الاجنبيه الكبري في مصر ذا مؤشرات غاية في الحساسية في هذه الظروف كونهم بالطبع يطمئنون علي ضمان استعادة استثماراتهم المقبلة بدون تأخير قبل بدء نشاط الحفر التنموي من جديد . ولا تثريب علي ذلك فكلاً يسعي للحفاظ علي مصالحه و المال لغة المصالح والتفاهم هو مفتاحه . و هذا اللقاء يرتبط بشكل كبير بالتصريحات الاخيرة والمثيرة للوزير التي اعلن فيها ان انتاج مصر انخفض ٢٠٪؜ خلال العامين الماضيين واتبعه بتصريح اكثر اثارة عندما اشار الي ان متأخرات الشركاء كانت سبباً رئيسياً في انخفاض الانتاج . و ارتباط ذلك اللقاء الهام مع تلك التصريحات علي جانب كبير من الاهمية . فلقاء الرئيس يوضح ان الرئيس مازال يتحمل عبء المصداقية المفقودة بين البترول وشركاؤه التي انهارت في العامين الاخيرين للاسف وكانت السبب في تغيير الحكومه كلها ، وتصريحات الوزير تعني انه ادرك ربما -متأخراً قليلاً-  ان عليه ان لا يتحمل فاتورة فشل غيره بعد ان تزايدت ضغوط تدبير فاتورة الاستيراد الكبيرة وهو مالايستطيع احد ان يلومه عليه .


ولكن تأتي تصريحات متأخرات الشركاء كسبب في تناقص الانتاج بها مجال واسع من المناقشه ، لأن انخفاض الانتاج حقيقه لم يبدأ في العامين الاخيرين وانما بدأ منذ عام ٢٠٢٠ وهو ما اشارت اليه التقارير الدولية ووضحناه كثيراً من قبل وتسارع بالفعل في العامين الاخيرين .


منذ عام ٢٠٢٠ تفرغت قيادات الهيئة المؤثرة في تدبير امورها وتأمين وظائف لها بعد الإحالة للتقاعد وكان لها ما ارادت وتركت الامور تسير للاسوء حتي قبل ظهور مشكلة المتأخرات ، و الوزير السابق نفسه فوجئ بهذا التدهور فحاول التدخل فنياً بنفسه ولكن الوقت لم يسعفه وواجه مرحله هي الاسوء علي الاطلاق تركوها له . و اشرنا اكثر من مره لوجود تضارب في المصالح الوطنية في ظل هذا الوضع الغريب عندما تتجه القيادات السابقة ذات المناصب الحساسة الي الطرف الاخر من المعادلة الاستثمارية سواء في القطاع او خارجه، و الوزير  مطالب باعادة النظر في تلك الصورة الغريبة فوراً  وتحديد شكل رسمي جديد للتعامل مع هذا الوضع لتحقيق المصلحه الوطنيه أولاً وقبل ايه اعتبارات اخري ، و كذلك عدم اشغال المناصب الحساسة مستقبلاً بمن هو على حافة سن التقاعد .


هناك أيضاً العديد من العوامل الفنيه الاخري التي ادت الي تسارع وتيرة الانخفاض لا تتحملها المساحة الحالية وستكون مطروحة للتحليل في المقال القادم  ..انتظرونا . 
والسلام ،،


#سقراط




تم نسخ الرابط