مجرد رأي…مؤتمر ياوندي ورئيس الهيئة
لا القي بالاً علي تلك المؤتمرات التي تعقد هنا وهناك فمنذ سنوات ونحن نري من يتنقل بين المؤتمرات في كافة اصقاع المعمورة ولم نجد لها تأثيراً او مردوداً . مجموعة من الصور واللقاءات والابتسامات ثم لاشئ . نفس المشاكل والازمات ولا جديد . ولكن في الوقت الراهن ارى ان الزيارات الخارجية اصبح لها معاني واهداف ، الهدف هو تدعيم السياسة الخارجية للبلاد وخلق فرص جديدة خارجية للبترول بعد ان اصبح منهك محلياً . الاستثمار الخارجي وتوزيع نشاط الشركات المتراكمة لدينا علي بلاد الدنيا ربما تكون طوق انقاذ لما يمر به القطاع حالياً .
وجاء حضور مؤتمر الفرانكفونية كحضور مميز ومحترم مثل فيه وزير البترول رئيس الجمهورية في هذا التجمع الهام واهم مافيه هو اعادة التواصل والتفاعل بين مصر والدول الافريقية في كافة المجالات . و يأتي مؤتمر ياوندي للدول الافريقية المنتجة والمستهلكة للنفط في سلسلة تلك التجمعات الافريقية الهامة وحضور الوزير له مهم جداً وفعال ولا ينكره احد . فنحن نطمح بالفعل لدخول السوق الافريقية المتعطشة للخبرة والمشاريع التي يمكن لشركاتنا القيام بها بكل سهولة . واهمية هذا المؤتمر كانت تحتم وجود رئيس هيئة البترول في الوفد المرافق للوزير فهو من يقود الجهاز التنفيذي الاكبر في مصر وله من خبرات التفاوض الدولية الكثير منذ ان نجح في تمصير شركة الحفر المصرية ببراعه وقيادة شركه بدر الدين في ادق مراحلها مع الشريك الجديد لها . هنا تكون الفاعلية والتواصل العملي البناء على المستوى التنفيذي فلا يمكن لأجندة الوزير ان تتحمل كافة اللقاءات الفنية وترتيبات التواصل بعد هذا المؤتمر الهام حتي يكون لمثل هذه المناسبات ثمارها .
توسمت خيراً عندما اصطحب الوزير المهندس ياسين محمد معه في مفاوضات قبرص وادركت ان هناك عصر جديد تشارك فيه القيادات التنفيذية في المسئولية وهي اهل لذلك لانها من تتولي تفاصيل المسئولية . وقد كان من الضروري بالفعل وجود المهندس صلاح عبد الكريم في ياوندي حيث هذا الملتقي الهام والذي ننتظر ان يكون فاتحة خير لكثير من شركاتنا حتي يمكنها ان تترك حاله الوخم التي تمر بها نتيجة تشبع السوق المحلي وتراجع نشاطه .
لكن ربما هناك ترتيبات لا نعلمها ولكني على ثقة بأن الاجواء تغيرت وسياسة الوجه الواحد لن تعود لأن مسئولية مستقبل الطاقة في مصر لم تعد تتحمل اجتهاد او مغامرات . نتمني ان نري صلاح عبد الكريم في افريقيا قريباً . والسلام ،،
#سقراط