الجمعة 06 ديسمبر 2024 الموافق 05 جمادى الثانية 1446

مجرد رأي…أين وعود التكنولوجيا الحديثة ؟

911
المستقبل اليوم

عادة ما تأتي اي ادارة جديدة بوعود براقه تبشر بتطبيق ماهو جديد من شأنه ان يزيح بعضاً من المشاكل او يزيد من رفاهية الناس . و البترول المصري في مجتمعه الصغير وما يواجهه من مشاكل عاتية يتطلع الي تلك الوعود علها تعيد اليه بعضاً مما فقده من ارضية كبيرة في مجتمعه الكبير . و كان لوعد استخدام التكنولوجيا الحديثة لزيادة الانتاج صدى واسع وامل جديد لدي الكثيرين . وتمر الايام ولم نسمع عن تفاصيل تلك التكنولوجيا الحديثة و في اي مجال ستستخدم ؟ . فما زالت الآبار تعاني من تغول المياه الجوفية ، ومازالت الشركات الصغيرة تسرف في تكلفة حفر الآبار بشكل مروع ، وتظل اختيارات الرفع الصناعي في ادنى مستوياتها لغياب التخطيط والتصميم السليم . عندما تريد ان تري تأثير التكنولوجيا الحديثة بحق فعليك ان تدرس ما فعلته الولايات المتحدة في تحدي انتاج الزيت الصخري المستحيل انتاجه واصبحت الأن تنتجه بغزارة بفضل تكنولوجيا تكسير الصخور الحديثة بل واصبحت اكبر منتج للزيت الخام في العالم بعد ان اضافت ملايين البراميل احتياطيات مؤكدة كانت في السابق مهمله .


سمعنا عن بعض المحاولات لدينا لانتاج الزيت من طبقات غير مصنفه كخزانات منتجه في الصحراء الغربية ولم نسمع اي اخبار عن هذه المحاولات ، بشرتنا احدي شركات الخدمات الكبري ببعض التسجيلات الكهربيه الحديثة التي تكتشف الزيت الذي تم اهداره في جوف الارض  من عمليات الانتاج السابقة ولم نسمع إيضاً ماذا حدث في هذا الموضوع وهل كان له مردود ايجابي بالفعل من تجربته ؟ ظهرت بعض التطبيقات الجديدة في حفر الآبار ولم نرى لكل هذا نتائج علي المستوى العملي حتي الأن ، ونشر تلك الاخبار ليس لمجرد الرغبة في النشر وانما مقصده تعميم الفائدة بالطبع  .

ومن المدهش فعلاً ان تمتلئ شركاتنا بإدارات تخص الخدمات المدنية و المجتمعية وليس بها ادارة واحده لمتابعة الأبحاث والتطبيقات التكنولوجية الحديثة . هل سيكون المكتب الفني مسئولاً عن تلك المهمة و تحقيق تلك الوعود ، ام تكون مجموعة المنصة الرقمية مسئولة عن ذلك بأعداد قاعدة بيانات حديثة لأهم المشاكل التي تواجه الطبقات المنتجة في عموم مصر، وعرضها على شركات الخدمات العالمية واستقبال عروضها فهذا لا يقل اهمية عن تسويق المناطق الاستكشافية ؟ .


نحن نتذكر جيداً كيف كان للدكتور (محمود دبوس) باع كبير في استخدام تكنولوجيا منع حركة المياه في الخزانات الجوفية بمركبات عضوية غير ملوثه ابتكرتها شركته  (اي بي ار ) وكيف عمل جاهداً على تطبيقها ليجعل من البحث والعلم واقعاً عملي ملموساً .


ربما تأتي الخطوة الاولي في ان نستفيد من ابحاث وخبرات العلماء المصريين ونتواصل معهم في مصر و كافة انحاء العالم وان نستعين بهم و برأيهم في كافة اللجان الاستشارية لأن ولائهم سيكون لوطنهم في المقام الاول . نحن في انتظار حلم  استخدام التكنولوجيا الحديثة بأي توجه كان ربما يكون طوق نجاة . 
والسلام ،،

#سقراط




تم نسخ الرابط