الجمعة 15 نوفمبر 2024 الموافق 13 جمادى الأولى 1446

مجرد رأي…همام في امستردام

910
المستقبل اليوم

 

هولندا هذا البلد الجميل الذي يمثل حلماً لكثير من الشباب وغيرهم للاقامة والعيش فيه .ظلت تجربة ( همام) في فيلمه الشهير ملهمه وحلماً للكثيرين . بلد هادئ به كل مقومات الاقتصاد النظيف وصناعات الزراعه والمنتجات الحيوانيه التي يعشقها العالم كله . وتبدو الاحداث المؤسفه التي حدثت بها امس الاول هي مؤشر قوي ان الاحداث العالمية والحروب ينتقل تأثيرها الي اي مكان في العالم .


حديث الكراهية اصبح منتشر بين شعوب العالم ويزيد من التوتر في كل انحاء الدنيا ، وتظل احداث ومشاكل الشرق الاوسط هي القاسم المشترك لكثير من المشاكل العالمية . هذه المنطقة الملتهبه التي تعاني من موجات الهجره الغير شرعية والحروب الاهلية في كثير من دولها  ودورها في انتاج النفط بما له من تأثير مباشر علي الاقتصاد العالمي . و علي الرغم من حالة الاستقرار التي نحاول ان نتمسك بها في بلدنا فلا يمكن بحال من الاحوال ان لا نتأثر بتلك التداعيات التي تحدث ربما بشكل يومي . الاقتصاد العالمي سيدخل منعطف حاد خلال سنوات الادارة الامريكية الجديدة ، وحديث الكراهية الذي لا ينتهي بين شعوب الشرق الاوسط وغيرهم يدخل أيضاً في منعطف اخطر مما نتصور وينبئ بحوادث كبيرة في المستقبل وتغير سياسي بين علاقات الدول بعضها ببعض . ولا يمكن للاقتصاد ان يكون بمعزل عن كل هذا .


وما يهمنا في مجتمع البترول المصري اننا نؤكد علي ما سبق وذكرناه مرات ومرات  وتثبته الاحداث انه لا تعويل علي استثمار اجنبي جديد وخاصه الامريكي والاوربي في صناعة البترول والغاز لدينا لكل هذه العوامل السابقة ولن يفيدنا سوي الاستثمار الوطني الجاد والقوي و الاتجاه بنظرنا نحو الجنوب في القاره الافريقية لاستغلال قدرات القطاع في المشاريع واقامة البنية التحتيه لديهم و ضرورة ان نستغل شركات حفر الابار الكبيره لدينا .

هذه ليست نظرة اكاديمية او نظرية وانما هي الحقيقه الأن ولا يوجد تحليل اخر مناسب لما سنواجهه في المستقبل  . العالم متوتر جداً وحديث الكراهية بين الشعوب في اعلي مستوياته وتضارب المصالح الاقتصاديه اصبحت كحرب تكسير عظام ، واذا لم نعي كل هذا ونقوم علي اعداد استراتيجيه جديدة ومختلفه سنخسر كثيراً. 
والسلام ،،


#سقراط




تم نسخ الرابط