الخميس 14 نوفمبر 2024 الموافق 12 جمادى الأولى 1446

مجرد رأي…المعجزات ليست فى الوزارة فقط ..بل في هذه الشركة أيضاً

1909
المستقبل اليوم

 تابعت الحديث عن تعدد الاختصاصات والمهام للمسئولين الكبار وخاصة بعد الحركة الاخيرة بوزاره البترول .كون ان المهام التي اجتمعت للمهندس (معتز عاطف) متشابهة ومندمجة الي حد بعيد . شئون مكتب الوزير ومكتبه الفني والاعلامي كلها تسير في اتجاه واحد واستراتيجية واحدة ولا يوجد بينها اختلافات نوعية في المهام لانها في المقام الاول تخص شئون عمل الوزير اليومي بصفة شخصية، وبالطبع له مطلق الحرية في اختيار من يقوم عليها وينفذ فيها سياساته وذلك ما اوضحناه في موضوع الامس بل وطالبنا به بكل موضوعية وانه ربما تأخر نسبياً . وكون معتز "سوبر مان" سينجح ام لا ، او يستمر ام لا ، فهذا الامر الايام كفيلة به ، ودعونا ننحي هذا الامر جانباً اليوم ، الى ما هو اخطر من أمر معتز .


فمن الانصاف اذا اردت التحدث في هذا الاتجاه ان تشير الى بعض الحالات الصارخة أيضاً التي تتطلب توضيحاً لما يحدث فيها لانها تخص شركة من شركاتنا المعنية بالانتاج و هو بيت القصيد في اي جهد او شغل او مناصب . فعندما تجد ان رئيس شركة يتولي المسئوليات اليومية  لإدارات العمليات والمالية والادارية والاتصالات والمهمات والامن، دفعة واحدة لخروج تلك القيادات الي التقاعد وفي مراحل زمنية متتابعه بل ومتباعدة، فلك هنا ان تتوقف عند هذه الحالة .

عادة ما تشغر ادارة بأي شركة لفترة ويتولي رئيسها الاشراف عليها لحين تعيين من يشغلها. اما ان تبقي هذه الادارات المحورية الهامه كلها بدون قيادات كل هذا الوقت الطويل فهذا يمثل علامة استفهام كبيرة في ظل ان عملية الانتاج لم تعد تتحمل اي مغامرات او وجود رجل معجزه يحل محل تلك القيادات مجتمعه ويقوم بمسئولياتها يومياً .


نحن هنا لا نكشف سراً ولكنه واقع موجود والجميع يعرفه ولا احد يتحرك لتعديل هذه الصورة الغريبه . لذلك فمن المفيد حقاً وقبل ان نتحدث عن وطائف سياسية واستراتيجية يمكن ان تجتمع لقيادة واحده بدون مشاكل جوهرية ، ان نناقش اوضاع الجهات التنفيذيه الممثلة في شركات الانتاج وهي الاهم في هذا التوقيت الحساس ومحاولة تدعيمها بالقيادات الملائمة التي تستطيع ضبط وتيرة العمل و من خلال هيكلها المعتمد . بدلاً من ان تكون مختلف انشطة الشركة الهامه وخاصة العمليات والمالية والادارية والمهمات والامن في يد شخص واحد قد يصيب وقد يخطئ ، عندها سيكون الخطأ بغير مرجعية فنية او مالية او ادارية ويكون ذو ثمن فادح تضيع معه قيمة اي افكار عن ترشيد التكلفة اذا كان ما يحدث يسير في هذا الاتجاه . واعتقد "والله اعلم" ان المهندس صلاح عبد الكريم سيتدخل من منطلق مسئوليته لتعديل هذا الوضع الغريب .


الامثلة كثيرة ولكن ليست بتلك الحدة، وعلى الرغم من تباعدها الوظيفي فهي قريبة ومتساندة في محددات تأثيرها على الصالح العام . ربما يكون حديثنا هو ومضة للمسئولين لمراجعة تلك الحالات في كل الشركات التي تحتاج بالفعل الكثير من التدخل لاعادة ضبط وتيرة العمل وتفعيل الاختصاصات وخاصة الحساسة منها، فهذا اجدر…والسلام ،،

#سقراط




تم نسخ الرابط