الأربعاء 18 ديسمبر 2024 الموافق 17 جمادى الثانية 1446

لقد زاد التنمر..وهذه هي النتيجة يا سادة

3339
صلاح عبدالكريم
صلاح عبدالكريم

تكملة…اوضاع القطاع الغريبة جعلته ساحة لأفعال وتصرفات لم نكن نراها من قبل . انفراد السلطة المبالغ فيها نتيجة فراغ الشركات من القيادات بهذا الشكل الدراماتيكي أدى الى ظهور مساوئ  الانفراد بالسلطة والتي ذهبت بعقول الكثيرين وخاصة عند هؤلاء الذين وجدوا انفسهم بين عشية وضحاها رؤساء  شركات في سن مبكره . اطاحت تلك الظروف بكل مقاييس الادارة العقلانية واتجهت الى اسلوب " انا ربكم الاعلى" . كل يوم نسمع عن مشادات وتناحر بين هؤلاء والقيادات الوسطى التي تتمركز في مواقع الانتاج وتجعل اجواء العمل الميداني مسمومه بشكل لم نكن نراه من قبل .اذا تجولت في ارجاء القطاع ستجد احدهم يتعالى على قيادات العمل الميداني بالحقول ويطالبهم بتحمل مسئولية لم يتم تكليفهم بها .كيف يمكن ان يسود الاحترام و هناك تعمد لأهانة هذا المستوى الوظيفي الهام والذي يجمع بين الادارة والعمل التنفيذي ونقوم على تحويله للتحقيق على مرأي ومسمع من مرؤوسيه ؟

هناك حلقات مفقودة في العمل الاداري الصحيح و توغل السلطة المطلقة بهذا الشكل لفرد واحد هو نوع من الأنتحار لهذا القطاع . ارحموا هؤلاء القيادات من انفسهم لأنهم لا يدركون ما يفعلون بأنفسهم و بشركاتهم بعد ان تمكن منهم احساس انهم يملكونها .كيف يمكن ان تصدر مناقصة لتوريد مهمات بملايين الدولارات وعادة ما يتم استيرادها من الخارج ثم تضع شرطاً بتوريدها خلال اسبوع ؟ هذا نوع من الفساد المقنع والتنمر على حقوق الاخرين وكل ذلك لعدم وجود مديرين في تلك الادارات الحيوية الهامة والتي اصبحت مرتعاً لأصحاب السلطة المنفردة،  كيف يمكن لك ان ترى التلاعب في ملفات العاملين وتقديراتهم السنوية بدون حساب ولا رادع و تواجه بعد ذلك بسوء الاداء والتفرغ للتناحر ثم تتساءل لماذا تنهار مستويات الانتاج ؟ .

توابع تلك السياسة لن تكون في الصالح العام أبداً وستكون وبالاً على القطاع وتزيد من تكلفة الانتاج والعمليات بصورة كبيرة . يجب ان تكون تلك الصورة بكل رتوشها تحت نظر رئيس الهيئة، ونحن نعرف جديته في التعامل مع الامور وكذلك ضرورة ان يتوخي (نائب القانونية) الحذر فيما يعرض عليه من عقوبات يقررها بعض رؤساء الشركات الصغيرة والكبيرة التي اصبحت مرتعاً للتنمر على القيادات الوسطى وخاصة في الحقول نتيجة الانفراد الغريب بالسلطة وهو ما يزيد من التوتر العام وهو امر غير مرغوب فيه إطلاقاً علي كافة المستويات الادارية والفنية والامنية .


نحن لا نتكلم في العموم ولكن الاخبار والشكاوي اصبحت تصلنا من كل حدب وصوب وليس لنا من سبيل سوى عرضها كما هي على المسئولين .لأن ترك الاوضاع كما هي ينذر بعواقب سيئة على الجميع .




تم نسخ الرابط