الجمعة 03 يناير 2025 الموافق 03 رجب 1446

الذهب يسجل أفضل أداء سنوي له منذ عام 2010

95
المستقبل اليوم

استقرت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء، وهو آخر يوم تداول في عام قياسي قاد المعدن الأصفر إلى أفضل أداء سنوي له منذ عام 2010 بفضل مشتريات قوية من البنوك المركزية والتوترات الجيوسياسية وتيسير السياسة النقدية من جانب البنوك العالمية الكبرى.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 2603.69 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0608 بتوقيت جرينتش. كما تراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.1% إلى 2615.50 دولار وفق رويترز.

وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق لدى كيه سي إم تريد: "استمتع الذهب بعام رائع في عام 2024 وكان جزء كبير من هذا التحرك الصعودي يعتمد على الانتقال المتوقع نحو بيئة أسعار فائدة أقل".

وباعتبارها واحدة من أفضل الأصول أداءً في عام 2024، فقد ارتفعت أسعار السبائك بأكثر من 26% منذ بداية العام، وهي أكبر قفزة سنوية منذ عام 2010، وسجلت عدة أرقام قياسية لتغلق عند 2790.15 دولار في 31 أكتوبر.

وينتظر السوق الآن مجموعة جديدة من المحفزات، بما في ذلك سلسلة من البيانات الاقتصادية الأميركية المقرر صدورها الأسبوع المقبل والتي قد تؤثر على توقعات أسعار الفائدة لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لعام 2025، وسياسات التعريفات الجمركية التي ينتهجها الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

وقال ووترر إنه بالنسبة لعام 2025، "ستظل توقعات أسعار الفائدة في الولايات المتحدة المحرك الرئيسي لسعر الذهب. وستكون سياسات ترامب التجارية أساسية في تشكيل الصورة التضخمية، ومسار أسعار الفائدة في بنك الاحتياطي الفيدرالي، وبالتالي سعر الذهب".

خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بشكل حاد في سبتمبر/أيلول ونوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول، لكنه أشار في اجتماعه الأخير إلى تخفيضات أقل في أسعار الفائدة لعام 2025. كما أشارت بنوك مركزية رئيسية أخرى إلى الحذر بشأن مسارها لعام 2025.

وقالت أنيكا جوبتا، مديرة أبحاث الاقتصاد الكلي في ويسدوم تري: "من المرجح أن يظل الذهب مدعوما في عام 2025 من خلال ارتفاع المخاطر الجيوسياسية والتوترات التجارية والطلب المستمر من البنوك المركزية التي تعوض الرياح المعاكسة من قوة الدولار الأمريكي وتباطؤ وتيرة التيسير من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي".

ويعتبر الذهب بمثابة تحوط ضد التضخم والاضطرابات ولكن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبية الأصول غير ذات العائد.

وانخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.5% إلى 28.80 دولار للأوقية، وهبط البلاديوم 0.3% إلى 898.39 دولار، في حين ارتفع البلاتين 0.4% إلى 907.05 دولار.

وتتجه الفضة إلى تسجيل أفضل عام لها منذ عام 2020، حيث ارتفعت بأكثر من 21% حتى الآن. ومن المتوقع أن يسجل البلاتين والبلاديوم خسائر سنوية، حيث انخفضا بنحو 8% و18% على التوالي.

 




تم نسخ الرابط