الثلاثاء 07 يناير 2025 الموافق 07 رجب 1446

مجرد رأي…البترول في مرمي الأخبار

1046
سقراط
سقراط

مازالت تداعيات الاخبار المتدوالة بشأن ما سيواجهه انتاج الغاز المحلي و لم تظهر ابعادها في ظل ماصدر من  تكذيب لها من البترول . ولكن الحلقة اكتملت بالفعل في اجتماع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء مع الوزراء المعنين في البترول والمالية ومحافظ البنك المركزي . الاجتماع بالتأكيد ليس صدفة و مستوي الحضور في الاجتماع يرسم بالفعل صورة صادقة عن وجود حاجة ماسة او فجوة تمويلية تتطلب عقد هذا الاجتماع رفيع المستوي مع اعلى مسئولين ماليين في الدولة  .

تبدو هنا المواجهة حاسمة في وجود كل اطرافها سواء من الفنيين او الماليين وهذا بلا شك تنسيق دقيق وسريع يتناسب مع حجم المشكله لأن انتاج الغاز اصبح من اهم استراتيجيات الدولة واحد دعائم امنها القومي . نحن مقبلون بعد ايام على طفرة في استهلاك الكهرباء بدءاً من شهر رمضان و موسم الامتحانات ثم اشهر الصيف . وكما اشرنا سابقاً ان عام ٢٥ يحمل معه تكلفة استيراد للمواد البترولية والغاز تقدر بحوالي ١٥ مليار دولار وهو مبلغ هائل لتغطية استهلاك سنة واحدة علاوة علي الانتاج المحلي . ومازلنا عند رأينا ان الارقام والحقائق لا تؤذي احداً وبيانها ليس موجه الى اي احد بشخصه فهي واقع ومن ينكره يدفن رأسه في الرمال .

ولعلنا نتعلم من صدور بيان بعد هذا الاجتماع الرئاسي الهام يوضح بجلاء ضرورة التعامل مع مشكلة استحقاقات الشركاء بكل شفافية وفعالية مع ضرورة ان يكون لاستكشاف المزيد من الموارد دور فاعل في هذه المرحلة . البيان كلماته دقيقة وواضح وصريح  ويشير ان هناك مشكلة يجب التعامل معها هكذا وبشكل مباشر .

المؤكد ان الشركاء لهم مطالب محددة من تسديد المتبقي لهم و مطالبهم بتصدير حصتهم من الغاز وهذه من مشاكل الشراكة التجارية المعروفة، فكل طرف يسعي لمصلحته طبقاً لما تم التعاقد والاتفاق عليه قانوناً وهذا لا يضير و متعارف عليه في جميع الانشطة الاستثمارية . و لكن هنا تظهر حنكة وقوة المفاوض وقدرته علي الاقناع والوصول الى انسب الحلول التي ترضي الاطراف قدر الامكان ،فبعض التنازلات من كل طرف ستجعل العجلة تعود للدوران .

ما يهمنا بالفعل وشددنا عليه مراراً ان زيادة الانتاج قدر الامكان واحكام دائرة الترشيد هي قارب الانقاذ لهذا القطاع حتي يستمر في الابحار . و الجميع مازال ينتظر من البترول الكثير من الاجراءات والافكار الجديدة في مجالات الانتاج والتجارة الداخلية والخارجية، وينتظر منه اجراءات حاسمة وفاعلة في ترشيد انفاق كثير من الشركات التي لا يشعر العاملون فيها اننا نمر بأزمة ضخمة يجب على الجميع ان يساهم فيها بدور .

اجتماع الرئيس له دلالاته الواضحة في هذا التوقيت ومخرجاته صريحة تعي حجم المشكلة وسنرى في الايام القادمة الى اين تتجه سفينة ( الاحداث)والسلام ،،

#سقراط




تم نسخ الرابط