انوار مسجد الغمامة تضئ سماء المدينة .. رحلة يكتبها عماد حمدي
![المستقبل اليوم](/UploadCache/libfiles/2/6/800x450o/407.jpeg)
في هذا المكان تتدفق روائح التقوى والإيمان فتملأ القلوب بحب الله وذكره والصلاة على رسوله الكريم والتي تشبه في تدفقها تدفق شلالات المياه العذبة لتروي الأرض الطيبة فتكتسي بالخضرة والنماء
بينما الاحاسيس صادقة تمتزج بفرحة ليست كأي فرحة إنها فرحة الصلاة في المكان الذي شهد اخر صلوات الرسول صلى الله عليه وسلم ...... .... هنا الاحاسيس ناصعة البياض تشع بالنور الذي ينبع من القلب يرجو السماء..... يدعوا ويسبح ويسجد لله بإستجداء من يطلب النجاة الي حيث جنة الخلد جزاء الصابرين ورحمة الله لعباده الصالحين جزاء العمل وإتباع خاتم المرسلين
ويكفي أن تتأملوا معي زواياه وباحاته تلك التي شهدت عدداً من أحداث السيرة وإمتلأت بعبق التاريخ الإسلامي
أن مسجد الغمامة في تصميمه الفريد من نوعه هو نور من أنوار الرحمة والغفران .... يخلب القلوب قبل العقول ويكسوا الروح بالطمأنينة والأمل .... يتحدي حدود المكان والزمان
المسجد يقع على بعد خطوات من ساحات المسجد النبوي الخارجية .......كان مصلىً نبوياً يخرج له رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي بالناس صلاة العيد والاستسقاء وقد استقر الرسول صلى الله عليه وسلم في آخر حياته على الصلاة في هذا المكان ولم يكن فيه بناء ولا منبر وقد بناه عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه عندما كان والياً على المدينة ما بين عام 86 هـ - 93هـ ث
واشتهر المسجد باسم مسجد المصلى وجاءت تسميته مؤخراً بمسجد الغمامة .....حيث قيل إن غمامة ظللت رسول الله من الشمس في هذا المكان وهو يصلي الاستسقاء
ومن انوار هذه البقعة المباركة أنها المكان الذي صلى فيه رسول الله صلاة الغائب على النجاشي ملك الحبشة الذي آمن برسول الله وناصر المهاجرين إليه وأكرمهم