الإثنين 10 مارس 2025 الموافق 10 رمضان 1446

أبوبكر عبد المعز يكتب: ذكرى انتصار العاشر من رمضان

125
المستقبل اليوم


 

حدث فى مثل هذا اليوم العاشر من رمضان، انتصار 10 رمضان 1393 هجرية، والسادس من أكتوبر 1973"  حرب العزة والكرامة والتى انتصر فيها الجيش المصرى على العدو الإسرائيلى، واستعاد أرض سيناء الحبيبة ، بعد احتلالها لمدة 6 سنوات، حيث نجح الجيش المصرى فى هذا اليوم العبور فى العاشر من رمضان  الساعة الثانية ظهرا، الجنود المصريين بعبور خط القناة وهم صيام ، لتبدأ موجات من الجيش المصرى تعبر تدريجيا، وذلك فى منظومة عمل تم إعدادها بشكل متقن للغاية، فاجأت الجميع حينها، حيث أنه فى تمام الساعة الثانية ظهرا 1973 نفذت أكثر من 200 طائرة حربية مصرية ضربة جوية على الأهداف الإسرائيلية بالضفة الشرقية للقناة، وعبرت الطائرات على ارتفاعات منخفضة للغاية لتفادي الرادارات الإسرائيلية، واستهدفت الطائرات المطارات ومراكز القيادة ومحطات الرادار والإعاقة الإلكترونية وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة.

وبدأت المدفعية المصرية، بعد عبور الطائرات بخمس دقائق بقصف التحصينات والأهداف الإسرائيلية الواقعة شرق القناة بشكل مكثف تحضيراً لعبور المشاة، فيما تسللت عناصر سلاح المهندسين والصاعقة إلى الشاطئ الشرقي للقناة لإغلاق الأنابيب التي تنقل السائل المشتعل إلى سطح القناة، وفي الساعة الثانية والثلث تقريبا توقفت المدفعية ذات خط المرور العالي عن قصف النسق الأمامي لخط بارليف ونقلت نيرانها إلى العمق حيث مواقع النسق الثاني، وقامت المدفعية ذات خط المرور المسطح بالضرب المباشر على مواقع خط بارليف لتأمين عبور المشاة من نيرانها، بعدها عبر القناة 2000 ضابط و30 ألف جندي من خمس فرق مشاة، واحتفظوا بخمسة رؤوس كباري واستمر سلاح المهندسين في فتح الثغرات في الساتر الترابي لإتمام مرور الدبابات والمركبات البرية.

لقد كانت حرب أكتوبر "العاشر من رمضان"، حدثا فريدا، بل نقطة تحول في مسار الصراع العربى الإسرائيلى وكان من أبرز سمات حرب أكتوبر هو ظهور كفاءة المقاتل العربي، ومدى ارتفاع مستوى نوعيته وقدرته على استيعاب واستخدام الأسلحة الحديثة والمعقدة بما فيها الأسلحة الإلكترونية والإيمان بالله حقق الجندى المصرى إنتصار عظيم يفتخر به المصريين على مدار التاريخ حفظ الله مصر و أرضها وشعبها و جيشها اللهم أحفظ مصر من كل سوء. 

 




تم نسخ الرابط