مجرد رأي…إنها عناقيد الاقدار

جئت اليكم بعد غياب وسفر طويل في دهاليز عالم مختلف الالوان والاحداث..تبدو دائماً احداثنا كعناقيد الاقدار تطرح ثمارها في اوقات فرحنا كما هي في أتراحنا . نحن قوم ذوي عواطف تصيبنا السعادة والهلع من اقل حدث ، نخشي الفرحه حتي لا يعقبها كسره . و هكذا تسير حياتنا علي وتيرة من الخوف والترقب حتي في اسعد اللحظات ودموعنا وآهاتنا جاهزة في صعبها وشدتها .
بوابة مصر استقبلتني بحادث صعب لفلذة كبد شقيق لنا والله كان رحيماً وسلم .. اصبح الرجل يخاف من فرحة رمضان او العيد حتي لا يصيبه مكروه هو او احد من عياله !! . شركة تنجح في زيادة انتاجها ثم تفقده بين عشية وضحاها نتيجة عدم الاعداد جيداً لاستقباله !! قيادات نامت امنه مطمئنة لاستقبال العيد وتفاجئ في ليلة شتوية يعقبها اجازة طويله بتغير الحال من حال الي حال !! سيدة في بيت الله تعتدي علي شرطي ويرد لها الصاع صاعين !! شيخ الازهر يتوعك من الجهد والبرد وربما من الحزن و الكنيسة تفقد احد اقدم قاماتها واعمدتها .
عنقود كبير من الاقدار والاحداث لم استطع استيعابه في توه . ولكنه بين يدي وعلي ان اتقبله وان اتذوق احداثه بحلوها ومرها . ولكن ..هل بالفعل هي اقدار ام اسباب تلو اسباب تؤدي الي نتائج حتمية لا بد وان نلاقيها ؟
لا ادري تحديداً ولكنها الايام لن تتوقف عن المسير وتأخذنا في معيتها شئنا ام ابينا . وسنتحمل كل ما تقدمه لنا مالحاً كان ام عذباً . وسلام قوم مؤمنين والحمدلله رب العالمين …عيد سعيد عليكم ..
والسلام