مجرد رأي…حركة شركات "دياب" وحركة القطاع

كنا نتوقع او بمعني ادق ( نتمني) ان تصدر حركة البترول قبل هذه الاجازة ليتسع الوقت لتحليلها وفهم مفرداتها . ولكن علي غير المتوقع صدرت حركة في شركات المهندس دياب واعادة هيكلة مناصب الادارة في شركاته المشتركة مع هيئة البترول بينما ظلت حركة البترول حبيسة الادراج او ربما الاجراءات .
تحركات الجانب الاجنبي في الشركات المشتركة ليست سهلة ولا اكثر مرونة من تحركات الجانب الرسمي . واعتقادي هنا انها اكثر صعوبة لان معاييرها مختلفه تماماً عن معايير الاختيار في الجانب الاخر . فجانب ان القطاع الخاص يهتم بأسلوب ادارة اكثر احترازية و ادواته في الادارة مختلفه و تخضع للحساب السنوي وحساب المكاسب والخسارة، وهنا تأتي التحركات لمعالجة الثقوب او الخلل في اسلوب الادارة او درأ للخسارة . اما على الجانب الاخر وهو القطاع الرسمي فالوضع يختلف وله معايره المختلفه منها تحقيق السلم الوظيفي والامني والاداري بالشركة و نجاحه في تنفيذ موازنة الانفاق وتأتي النتائج سلباً او ايجاباً في مؤخرة الاسباب التي تدعو للتغيير . ولذلك تجد ان معظم قيادات المشترك يلقون باللائمة علي الشريك لرفضه تنفيذ العديد من بنود الموازنة وهم لا يعلمون انهم هم الملومون نتيجة عدم قدرتهم الفنية والادارية و التقنية علي الاقناع وجذب اهتمام وشهية المستثمر لزيادة النشاط و الدخول في مشروعات جديدة فلا يوجد مستثمر على وجه الارض يرفض المكسب .
لذلك علينا ان نضع للتغيير في القطاع الرسمي معايير مختلفة عما هو مطبق حالياً وسيكون هذا هو التطوير الحقيقي اذا كنا نرغب في احداث نقلة نوعية في اسلوب الادارة ومن ثم زيادة النشاط وما يتبعه من تأثير ايجابي علي الانتاج .
مهما تغيرت الاشخاص ومها تم من تدوير القيادات سنظل في حلقة مفرغة من تحركات لاتأتي بنتيجة فعلية لأن معايير النقل والحركة مازالت كما هي بالية لا تؤدي الى التطوير او المحاسبة . لذا اصبح لزاماً ان نبدأ في وضع كتيب لمهام عمل كل منصب يستلزم شغله قرار وزاري بعيداً عن بطاقة وصف الوظيفة العقيمة وتكون في يد كل قيادة ويكون بها المسئوليات والواجبات وأيضا ما هو مسموح له مميزات وتنتهي بمعايير التغيير التي تطبق علي كل منصب .
عندها فقط ستعلم كل قيادة ما لها وما عليها . وعندما تتعرض القيادة للتغيير سيذهب مسرعاً الي الباب المخصص لتلك المعايير ليعلم فيما اخطأ او قصر وعندئذ اجزم ان حركة البترول ستصدر قبل حركة شركات دياب،والسلام ،،