الإثنين 21 أبريل 2025 الموافق 23 شوال 1446

مجرد رأي…عندما يصبح اللبن اكثر أهمية من البترول

468
المستقبل اليوم

كسب اللبن معركة الشهرة والترند من البترول بطريقة مثيره للدهشة وبعض من السخرية . زخم لا حدود له نعيشه نتيجة مشكلة تعرضت لها احدي سلاسل محلات الحلويات التي تتخذ من اللبن شعاراً لها ولمنتجاتها . تفاعل كبير واهتمام واسع وعلى كافة المستويات الشعبية والرسميه ، لم يحظ بها حتى اكتشاف حقل ( ظهر) في اوج قوته ولا اخبار الاكتشافات التي يحاول البترول اظهارها بكل طريقة ممكنة . وهنا يأتي السؤال: لماذا عزف الناس عن الاهتمام بأخبار البترول على اهميته الاستراتيجية التي لا يمكن تجاهلها أبداً بينما اكتسبت مشكلة هذه المحلات هذا الاهتمام الكبير وحظيت العمالة فيه تعاطفاً كبيراً من كل اطياف الشعب لم تحظ به العمالة المؤقتة بالبترول او في كافة قطاعات الدولة؟ .

ربما يأتي تحليل الاسباب نوع من الاجتهاد الشخصي والفلسفي (لسقراط) الذي يمكن ان يخطأ او يصيب فنلتمس العذر . و تأتي اهم الاسباب ان التجديد والتنوع وشكل المنتجات هي من اقوى الاسباب التي جذبت اليه قطاع كبير من المستهلكين ، بينما يدخل نفس المستهلك لتموين سيارته وعلى قلبه حجر ثقيل من اسعار المحروقات التي تتزايد بصفة دورية . يسمع الناس عن اكتشافات ويفاجئ بأسعار متزايدة في متوالية عددية لانهائية، ففقدت اخبار هذه الاكتشافات حتى مجرد الاهتمام .

حرية الحركة والتطوير التي تحظى بها قطاعات التجارة والاستثمار الخاص يفتقدها البترول بشدة وهو يرزح تحت وطأة المركزية المطلقة وبها اندثرت الافكار وخنقت المواهب واصبح لا مجال للاجتهاد او الاختراع واصبح مبدأ (دع العجلة تسير) هو المبدأ الحاكم .

خلاصة الامر على تشعبه وتفاصيله ان التطوير صنعة وموهبة في حد ذاته وخلق مناخ التنافس والاختراع والابتكار علم كبير و هو الطريق الوحيد للنمو وتغيير الواقع ، عدا ذلك تجد ارض خاملة ونفوس كئيبة ومواهب مدفونة و لوائح عفا عليها الزمن وقيادات تحكم بأفكار القرن الماضي،،هل عرفتم الأن لماذا كسب اللبن بأبيضه البترول بأسوده ؟ والسلام ،،

#سقراط




تم نسخ الرابط