السبت 17 مايو 2025 الموافق 19 ذو القعدة 1446

مدبولي: منجم السكري من بين الأكبر عالمياً واستثماراته تتجاوز 2 مليار دولار

235
المستقبل اليوم

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء ، أن مشروع منجم السكري جنوب مرسى علم يعد مشروعاً ضخماً جداً يُعادل مدينة صغيرة، بالنظر إلى حجم الاستثمارات والتنمية التي تتحقق هناك، فهناك 4 آلاف فرصة عمل مُباشرة وغير مباشرة تخدم المشروع.

وأشار مدبولي، اليوم السبت، إلى أن زيارته إلى منجم السكري أمس الأول الخميس كانت مميزة، حيث تختلف المشاهدة على الواقع عما تنقله الصور عن المنجم لافتاً إلى أن هذا المنجم أثير حوله لغط كبير مؤخراً، حول ما إذا كانت مصر قد حصلت على حقوقها من هذا المنجم في ضوء الاتفاقيات المبرمة، خاصة بعد استحواذ شركة انجلوجولد اشانتي على الشركة الأجنبية التي كانت شريكة لمصر في الاستكشاف في المنجم.

جاء ذلك خلال تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، عقب تفقده سير الأعمال بمشروع حدائق تلال الفسطاط، وذلك بحضور المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور إبراهيم صابر خليل، محافظ القاهرة، واللواء مهندس محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، والمهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، ومسؤولي الوزارة، والصندوق، والمكتب الاستشاري.

وبشأن ما يثار دوماً حول قدراتنا وحدنا على القيام بتلك المشروعات، لفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه التقى خلال الزيارة بالرئيس الدولي لشركة انجلوجولد اشانتي، الذي حرص على القدوم، وتحدث بالتفصيل عما يحدث في مناجم الذهب على مستوى العالم، حيث أوضح أن الأمر يستغرق نحو 3 أو 4 سنوات لإعداد الدراسات الاستكشافية، ليتم اتخاذ القرار حول مدى استحقاق المنجم لبدء لإنتاج التجاري من عدمه.

وأضاف، أن رئيس الشركة العالمية أشار أيضاً إلى أنه في بعض المناجم، قد تشير الدراسات إلى وجود حجم من الذهب، ولكن مع الإشارة إلى أنه لن يكون له جدوى من الناحية التجارية، حيث إن ما يصرف عليه سيكون أكبر من العائد المتحقق منه، كما أوضح أنه بعد الدراسات التي تمتد لنحو 3 أو 4 سنوات تبدأ عملية الاستكشاف التنفيذي على الأرض، الذي يستغرق نحو 10 سنوات بأقصى درجات التفاؤل، بين انتهاء الدراسات واتخاذ قرار ببدء الإنتاج والحصول على الإنتاج فعلياً، وهذا يختلف عن آبار البترول أو الغاز التي تستغرق مدة أقل، كما أكد رئيس الشركة أن حجم الاستثمارات التي تنفق على مدار الـ 10 سنوات لا يقل عن 2 مليار دولار، كما أن حجم المعدات التي شاهدناها في الموقع ونقلتها الصور من أوناش وكسارات ومعدات ثقيلة والمنشآت المتحركة وحدها تقدر بنحو 235 مليون دولار، فالحقيقة المشروع يوجد به معرفة تتسم بالتعقيد الشديد، فهو ليس مجرد إنفاق أموال فقط بل خبرات هائلة لهذه الشركات ليتمكن هذا المنجم من أن يكون قادراً على الإنتاج المجزي.

وقال مدبولي: "بحمد الله منجم السكري طبقاً لإفادة رئيس الشركة، هو من أكبر 20 إلى 25 منجماً على مستوى العالم، والأهم من ذلك، دخول هذه الشركة واستحواذها على الشركة السابقة، والشركة الحالية هي رابع أكبر شركة من نوعها على مستوى العالم؛ وبالتالي حجم الاستثمارات التي بدأت في ضخه بعد الاستحواذ أكبر بكثير من الشركة السابقة، ونتيجةً لذلك؛ فإن توقعاتهم لحجم الإنتاجية على مدار السنوات الثماني القادمة سيفوق ما تم إنتاجه في الخمس عشرة سنة الماضية من إنتاج الذهب".

وأضاف رئيس الوزراء قائلاً: الأهم أن هذه الشركة تقوم الآن باستكشافات في مناطق أخرى محيطة، التي من خلالها أكد رئيس الشركة أنه ما زال هناك استكشافات جديدة وحجم ذهب كبير لعشر سنوات إضافية عن المقرر لها.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أن هذا هو طبيعة الاستثمار في هذا المعدن المهم جداً، مضيفاً أن تحويل هيئة الثروة المعدنية من هيئة خدمية إلى هيئة اقتصادية سوف يساعد في هذا الأمر، وتبدأ هذه الهيئة في الإدارة بطريقة اقتصادية وجيدة وسليمة، وتزيد وتكثف من حجم الاستكشافات في هذه المنطقة الواعدة جداً لأرصدة ومخزون الذهب على مستوى العالم.

وقال رئيس الوزراء: وددت سريعاً التوضيح أنه بحمد لله هذا المشروع يعد من المشروعات التي ستجلب الخير لمصر خلال الفترة القادمة.

ومن ناحية أخرى أوضح مدبولي أن حديقة تلال الفسطاط، ستكون الحديقة المركزية الكبرى على مستوى القاهرة كلها، فنحن نتحدث عن منطقة 500 فدان، واليوم بحمد الله كما تشاهدون معنا في الجولة، نحن في مرحلة اللمسات الأخيرة لها، ونأمل في خلال الأسابيع القادمة أن ينتهي العمل، وفي نفس الوقت بالتوازي، تم طرح إدارة وتشغيل الحديقة بالكامل لشركات الإدارة والتشغيل التي تبدأ في تقديم عروضها لتبدأ عملية التشغيل.

كما أكد أن هذه الحديقة كانت موجودة في التخطيط لتطوير القاهرة منذ 2007، ولم يكتب لها التنفيذ إلا مع الإرادة السياسية الموجودة، والمتابعة المستمرة لتنفيذ هذا المشروع العملاق.

وقال: أود تذكيركم بأن هذه المنطقة التي تضم بحيرة عين الصيرة والفسطاط، كانت في السابق مستنقعاً لمياه المجاري والصرف الصحي والنفايات، وكانت في أغلبها مناطق غير آمنة كان يقطن بها أهالينا، واليوم بحمد الله، سيكون هذا المشروع رئة خضراء كبيرة على مستوى مصر والعالم، بمساحة تمتد لأكثر من 500 فدان، ستتضمن أنشطة مُختلفة تقوم على توفير مساحات خضراء، مع أنشطة تجارية، وثقافية، وترفيهية، متعددة، لكي تخدم كل أهالي القاهرة الكبرى.

ولفت، إلى أن هذا المشروع العملاق يضاف لأعمال التطوير الكبيرة التي تتم داخل القاهرة الكبرى، إلى جانب شبكات المحاور والنقل، وشبكات الإسكان المتنوعة التي تتم بمختلف أنواعه خاصة الإسكان الاجتماعي والبديل، موضحاً أن ما تمت مشاهدته اليوم من مشروعات يمثل مصدر سعادة للكل، وأنه سيتابع مع كل القائمين على تنفيذ هذا المشروع لكي ينتهي كما هو مخطط خلال الأسابيع القليلة القادمة.




تم نسخ الرابط