محمد داوود..وإعادة ترتيب الصوت الإعلامي

منذ أيام قليلة، بدأ داخل ديوان وزارة البترول والثروة المعدنية حراك مختلف. لم هذا الحراك لمشروعاً جديداً لاستخراج الغاز، ولا اتفاقية بترولية جديدة، بل مشروعاً من نوع آخر… مشروع لصياغة الصورة والكلمة والرسالة الإعلامية بشكل مختلف وجديد.

كانت الفكرة بسيطة في ظاهرها، لكنها جوهرية في أثرها: كيف يمكن للوزارة أن تخاطب الجمهور العام والعاملين في القطاع بأسلوب منظم وفعال؟ الإجابة جاءت بخطوة حاسمة، تمثلت في تخصيص الصفحة الرسمية للوزارة على فيسبوك لتكون نافذة موجهة لعامة الشعب المصري، تسلط الضوء على أنشطة الوزير ورئيس الهيئة العامة للبترول، وتفتح للمواطنين نافذة على إنجازات القطاع وخططه المستقبلية.

لكن القصة لم تتوقف هنا. فبالتوازي، قررت الوزارة أن تمنح أخبار الشركات وأنشطتها الداخلية بيتاً خاصاً بها، عبر بوابة تواصل العاملين، لتصل المعلومة مباشرة إلى الموظفين، بعيداً عن ضوضاء السوشيال ميديا، مع الحفاظ على خصوصية التفاصيل.

وراء هذه الخطوة يقف محمد داود، مسئول الإعلام الجديد، القادم بخبرة تمتد لأكثر من 18 عاماً في المهنة..داود لم يتولى المنصب ليُدير فقط، بل ليعيد الهيكلة، وليحوّل العمل الإعلامي من اجتهادات فردية، إلى منظومة واضحة المعالم. قام بتقسيم الإدارة إلى وحدات متخصصة: إدارة المحتوى الرقمي، التغطية الصحفية، التصوير والإنتاج المرئي، إدارة الحملات الإعلامية… كل فريق يعرف دوره، وكل مهمة تجد صاحبها المناسب.

خلال عام كانت إدارة الإعلام في أشبه بسفينة تتبع قائدها فقط، لكن محمد داود جعل منها طاقماً متكاملاً، (هو نفس الطاقم) يعرف وجهته، ويتحرك بخطة واضحة. والنتيجة؟ بداية مرحلة جديدة، حيث يخاطب القطاع جمهوره الخارجي باحترافية، ويحاور أبناءه بخصوصية، ويقدم صورة إعلامية تليق بحجم إنجازاته وطموحاته.

هكذا، ومن قلب مكاتب الوزارة، بدأ صوت البترول يخرج أكثر وضوحاً، وأكثر ترتيباً ، وأكثر تأثيراً بأقل عدد من الكلمات… الآن بات صوت الإعلام يعرف إلى من يتحدث، وماذا يقول، ولماذا يقول. وهذا هو الهدف من الوسيلة .

لذا ، نحن مع محمد داوود ، إن أحسن فنحن معه، وإن جانبه الصوب فسنشاركه التصويب ، فالهدف واحد والمصلحة واحدة ، وقطاع البترول يستحق أن يتكاتف الجميع من أجل رفعته والإرتقاء به، وجميعنا شركاء فى المسئولية.
#المستقبل_البترولي