حصري: البترول تقرر قصر تمثيل الشركات في مؤتمر “أديبك” على شخص واحد ترشيدًا للنفقات
في خطوة تهدف إلى ترشيد النفقات وتعزيز كفاءة المشاركة الخارجية، قررت وزارة البترول والثروة المعدنية قصر تمثيل كل شركة تابعة للقطاع وتشارك في مؤتمر ومعرض أديبك الدولي 2025 على شخص واحد فقط من كل شركة لتمثيلها ضمن جناح الوزارة، وذلك بدلاً من الوفود الكبيرة التي كانت تسافر سنويًا للمشاركة في فعاليات المؤتمر.
ويُعد هذا القرار جزءًا من سياسة الوزارة الجديدة لضبط الإنفاق، وضمان تحقيق أقصى استفادة من المشاركة دون تحميل الشركات أعباء مالية إضافية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة التي تتطلب إعادة النظر في أولويات المصروفات داخل القطاع.
وعلمت المستقبل البترولي أن عددًا من رؤساء الشركات قد ألغوا سفرهم إلى أبوظبي بعد رفض الوزارة اعتماد طلبات السفر المقدمة لهم، تنفيذًا للتوجيهات الجديدة التي أكدت على الاقتصار على الحد الأدنى من التمثيل الرسمي داخل جناح وزارة البترول في المؤتمر.
ويعكس هذا القرار – بحسب مصادر مطلعة – رغبة الوزارة في التركيز على البعد الفني والترويجي للمشروعات المصرية داخل الحدث العالمي، بدلًا من الطابع البروتوكولي الذي كان يغلب على المشاركة خلال الأعوام الماضية.
وكانت المستقبل البترولي قد نشرت قبل يومين مقالاً بعنوان:
“سفر القيادات لحضور مؤتمر أديبك بين كثافة الحضور وترشيد الإنفاق”،
أكدت فيه أهمية الاكتفاء بتمثيل فرد واحد من كل شركة، مشيرة إلى أن المشاركة المبالغ فيها لا تحقق مردودًا حقيقيًا يتناسب مع حجم الإنفاق، بل تضعف الأثر المؤسسي للمشاركة الرسمية.

المقال المنشور منذ يومين بهذا الشأن
ويأتي القرار الحالي استجابة عملية لهذه الرؤية، بما يعكس توجهًا واضحًا داخل وزارة البترول لترشيد الموارد وتوجيهها نحو دعم المشروعات الإنتاجية والتنموية، بدلاً من المصروفات الإدارية غير الضرورية.
أديبك… منصة عالمية للطاقة
يُذكر أن مؤتمر ومعرض أديبك (ADIPEC) الذي يُقام سنويًا في العاصمة الإماراتية أبوظبي يُعد من أكبر وأهم ملتقيات الطاقة في العالم، ويشهد مشاركة آلاف الخبراء والقيادات التنفيذية في قطاع النفط والغاز من مختلف دول العالم.
وتشارك مصر من خلال جناح رسمي لوزارة البترول والثروة المعدنية وعدد من الشركات التابعة، لعرض تجاربها ومشروعاتها الحديثة في مجالات التحول الطاقي والبتروكيماويات والاستكشاف والإنتاج.