الأحد 07 سبتمبر 2025 الموافق 15 ربيع الأول 1447

ارتفاع أسعار الذهب بقيمة 175 جنيها خلال أسبوع

188
المستقبل اليوم

شهدت أسواق الذهب المحلية والعالمية خلال الأسبوع الماضي موجة صعود قوية، حيث ارتفعت أسعار الذهب في مصر بنسبة 3.7%، بينما سجلت الأوقية في البورصة العالمية ارتفاعًا بلغ 4%.


وبحسب التقرير الأسبوعي الصادر عن منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، فقد ارتفع سعر عيار 21 بنحو 175 جنيهًا، حيث بدأ تعاملات الأسبوع عند مستوى 4690 جنيهًا، ولامس ذروته عند 4890 جنيهًا، قبل أن يغلق عند 4865 جنيهًا.


وعلى الصعيد العالمي، قفزت الأوقية بمقدار 140 دولارًا، بعدما افتتحت تعاملات الشهر عند 3447 دولارًا، ثم صعدت إلى مستوى تاريخي غير مسبوق بلغ 3600 دولار يوم 5 سبتمبر، لتغلق عند 3587 دولارًا.

 


قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن أسعار الذهب عيار 24 بلغت 5560 جنيهًا، بينما وصل سعر عيار 18 إلى 4170 جنيهًا، وسجل عيار 14 نحو 3244 جنيهًا، في حين استقر سعر الجنيه الذهب عند 38,920 جنيهًا.

موجة إعادة بيع مكثفة من قبل المواطنين

وأضاف إمبابي أن السوق المحلية تشهد موجة إعادة بيع مكثفة من قبل المواطنين، سواء لمشغولات أو سبائك ذهبية، في محاولة للاستفادة من موجة الارتفاعات القياسية وتحقيق أرباح سريعة، وأدى ذلك إلى تراجع السيولة داخل السوق، ما دفع تجار الذهب الخام إلى خفض الأسعار بنحو 50 جنيهًا تقريبًا، مع توجه هذه الكميات الكبيرة من الذهب المباع إلى التصدير.

وأشار إلى أن هذه الظاهرة تمثل ضغطًا على السوق، إذ أصبح بيع الذهب دون حاجة حقيقية للسيولة خسارة غير مباشرة للمواطنين، مؤكدًا أن الاحتفاظ بالذهب يظل الخيار الأمثل في ظل الظروف الاقتصادية العالمية المضطربة وارتفاع معدلات التضخم المستمرة.

وعلى نحو آخر، أكد إمبابي أن توقعات المؤسسات المالية العالمية تشير إلى إمكانية صعود أسعار الذهب إلى مستويات تقترب من 5000 دولار للأوقية خلال الفترة المقبلة، وفي حال وصول سعر صرف الدولار إلى مستوى 50 جنيهًا مجددًا، فإن سعر جرام الذهب عيار 21 قد يقفز إلى نطاق يتراوح بين 7 و8 آلاف جنيه.

وأوضح أن أسعار الذهب محليًا تتحدد وفق ثلاثة عوامل رئيسية، سعر الأوقية في البورصة العالمية، وسعر صرف الدولار أمام الجنيه، ومستويات العرض والطلب في السوق المحلية.

تراجع سعر صرف الدولار ساهم في الحد من وتيرة صعود الذهب محليًا

وأضاف أن تراجع سعر صرف الدولار في الأيام الأخيرة، ليصل إلى نحو 48.45 جنيهًا بالبنك المركزي، ساهم في الحد من وتيرة صعود أسعار الذهب محليًا.

أوضح التقرير أن وصول الذهب إلى مستوى 3600 دولار للأوقية لم يكن حركة سعرية عابرة، بل يمثل انعكاسًا لحالة استثنائية من عدم اليقين العالمي، مدفوعة بتوترات الرسوم الجمركية، وتوقعات التيسير النقدي، وتصاعد القلق بشأن ديون الولايات المتحدة، إضافة إلى الجدل المتزايد حول استقلالية الاحتياطي الفيدرالي.

وفي سياق مختلف، توقع محللي بنك «ستاندرد تشارترد» قيام الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال اجتماع سبتمبر، مشيرين إلى ضعف بيانات التوظيف، إضافة إلى ترجيحات بمراجعة بيانات الفترة من أبريل 2024 إلى مارس 2025 نحو مستويات أقل.

وتشير عقود صناديق الاحتياطي الفيدرالي لشهر ديسمبر 2025 إلى توقعات بخفض أسعار الفائدة بمقدار 68 نقطة أساس بنهاية العام، فيما تعكس تعاملات السوق احتمالية بنسبة 86% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر، مقابل 14% فقط لاحتمالية خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس.

وفي المقابل، استمرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية في التراجع، إذ هبطت السندات لأجل عشر سنوات بأكثر من 8.5 نقطة أساس لتسجل 4.076%، بينما انخفضت العوائد الحقيقية – بعد خصم توقعات التضخم – بنحو 9 نقاط أساس لتصل إلى 1.696%.

 




تم نسخ الرابط