الأحد 21 سبتمبر 2025 الموافق 29 ربيع الأول 1447

مجرد رأي: يجب إقالته فورًا

1916
المستقبل اليوم

كانت زيارة الوزير لحقول شركة شمال سيناء إشارة سياسية ذكية، وقمنا بتحية كل من قام على وضع تلك الشركة على أجندة زيارات الوزير. ولكن هالني الصورة التي جمعت الوزير بكافة قيادات القطاع تقريبًا وهم على أهبة الاستعداد لركوب الطائرة المروحية التي ستقلهم إلى حيث وجهتهم لزيارة حقول الشركة.

وإذا كان معنى الصورة صحيحًا، وأن كافة هؤلاء القيادات يستقلون طائرة واحدة، فهو تفكير كارثي لا يمر أبدًا على قيادات الأمن والسلامة أو العلاقات العامة التي نظمت هذه الزيارة، وهم بالطبع من ذوي الخبرة. كيف لهم أن يجمعوا كل قيادات البترول في طائرة واحدة؟

غير مقبول سماع كافة الادعاءات بأن الطائرة سليمة وتمت مراجعة جداول صيانتها وخرائط الطقس. كل هذا شأن آخر يتم عمله مع أي رحلة روتينية، أما زيارات القيادات وخاصة السياسية منها فلا يجب أن تُعامل بمثل هذه السذاجة والاعتيادية.

كوارث الطيران تحدث في ثانية واحدة، وبسبب أو بدونه، ولا تتوقعوا منا قبول أي تبريرات بعد وقوع المصيبة. مرت بلادنا بالكثير من كوارث الطيران العمودي حتى في جهات عاتية الخبرة بهذا النوع من الطيران، وذهبت أكبر قيادات ضحية لهذه الكوارث.

أما إذا كانت الفهلوة تدخلت لخفض النفقات، فهذا يستدعي تصرف أخر. كان يمكن أن تسبق القيادات الوزير قبل وصوله بيوم أو حتى بساعات، أما أن يتم جمعهم بهذا الشكل في طائرة واحدة فهي سقطة من تستوجب فتح تحقيق رسمي لمعرفة المسئول عن تلك الترتيبات.

إذا لم يكن هناك من يستطيع ترتيب الإجراءات الصحيحة لسفر قيادة تمثل الدولة، هناك من لديه القدرة للمساعدة. ولكن قبل ذلك يجب إتخاذ إجراء مع مسئول السلامة والعلاقات العامة فورًا. والسلام،

#سقراط




تم نسخ الرابط