للاعلان

Thu,04 Jul 2024

عثمان علام

مجرد رأي…شركات تنتج وزراء

مجرد رأي…شركات تنتج وزراء

الكاتب : سقراط |

06:54 pm 02/07/2024

| رأي

| 1270


أقرأ أيضا: المهندس محمد شيمي يستقبل الدكتور محمود عصمت بمقر وزارة قطاع الأعمال العام

مجرد رأي…شركات تنتج وزراء 

 

هكذا ترسو سفينة التغيير الوزاري علي مرفأ الاعلان الرسمي بعد رحلة طويلة في امواج متلاطمه من الشائعات والتخمينات وترشيحات ليس لها اخر . الكل كان يتجه بفكره الي دهاقنة المجتمع البترولي القدامي التي اوسع كل اسم منها مناقشة وتحليلاً . ويبدو الاختيار الاخير يشوبه عنصر المفاجأة لحمل حقيبة البترول فلم يكن احد يتوقع اسم المرشح علي كافة المستويات . 


وهنا يكمن اهم ما في الموضوع اننا اعتدنا نمطية التفكير واتخاذ القرار  حتي في مدارس او اماكن المرشحين لشغل الحقيبة و لم تخرج عن المعتاد فيما تتجه اليه رغبتنا او نظرتنا فكلاهما مكمل للأخر . وعندما نتذكر حديث المهندس سامح فهمي بأعتزازه ان لديه العديد من مرؤوسيه اصبحوا وزراء من بعده . فأن اعتزاز  القيادة بما تستطيع ان تقدمه للوطن من قيادات وهذا واجب وطني لا يمكن لأحد ان يتنصل منه هو شرف كبير لصاحبه . 


ونتجه من هذا المنظور الي المناخ الملائم الذي تنمو فيه قيادات يمكن ان تشارك في قيادة سفينة الوطن المثقله بالهموم والمشاكل . واذا كان ترشيح الوزير الجديد للبترول قد خالف كل التوقعات فأن اهم ما فيه هو الارض التي نبتت وترعرت فيها هذه القيادة . هي ارض جديدة خصبه تجمع بين العمل الفني والاقتصادي العالمي . شركات تستطيع ان تكون مدرسة لحياة متكاملة لكل من يعمل ويتفوق فيها اضلاعها العلم والانضباط و تحقيق الربح واحترام الرأي الاخر . فاذا كانت مثل هذه النوعية من الشركات الضخمة هي شركات عالمية لا مجال فيها الي مجاملة او محسوبية ولديهم الكثير من المعايير الصعبة لتولي منصب قيادي ، واذا كان شاغل هذا المنصب مصري الجنسية والهوى فأعلم انك تتحدث عن شخصية ذات تفكير مختلف عما نعرف او نهوي . 


نحن لا نتكهن بما سيكون عليه شكل العمل المستقبلي ولكن ما يهمنا هو دراسة كيفية نجاح شركة خارج الدولاب الحكومي الرسمي ان تخرج مثل هذه القيادات بينما لم تستطع كل الهياكل البترولية العتيدة ان تقدم شخصية واحدة جديرة بالاختيار  . 


ربما و بالمصادفة كنا قد قدمنا التحية والتهنئة الي شخصية مصرية شابة اصبحت في اعلي موقع قيادة بشركة انجليزية كبيرة وهذا ما يثير حماسك لتعرف ما هو المناخ الذي ينتج مثل هذا الزهر اليانع ؟ 
لم تستطع كل مدارس قطاع البترول وشركاته وهيئاته ان تقنع صانع القرار من الاختيار منها لتولي حقيبة البترول الثقيلة . وهذا جرس انذار لكل تلك الجهات بأن دورها وما تقوم عليها واسلوب عملها قد تخطاه الزمن ولم يعد صالحاً لوقتنا الحالي . الجميع مصريون وأبناء هذا الوطن والكل يتمني ان يقدم ويضحي ولكن هناك فارق كبير بين الحماس العاطفي وحماس العلم والتدبير . 


عشر سنوات عقم فيها قطاع البترول ان يقدم من يكون له رؤية وفكر مستقل فاتجه الوطن الي ابناؤه في المحافل الدولية وهذا حق اصيل له لا مراء فيه فكلهم ابناؤه . 


الايام القادمة ستشهد الكثير من التغيير الذي ينتظره الكثيرون و سيدق ناقوس العمل العالي ليستيقظ هؤلاء الذين اصابتهم غفوة الراحة والعمل الروتيني عديم الفائده . هناك انتاج جديد قادم من ارض جديدة غير ملوثه بكيماويات الروتين والقواعد الجامدة . اتجهوا الي المستقبل بقلوب صافيه وادعوا الله ان يوفق القيادة الجديدة واعملوا معها قدر استطاعتكم ولا تعاندوا بالرأي فلم يعد الوقت يسمح بذلك . قطاع البترول يستحق الكثير والجديد أيضاً. والسلام ،  


#سقراط

أقرأ أيضا: وصول الونش العملاق الى موقع محطة الضبعة النووية في مصر

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟