للاعلان

Fri,05 Jul 2024

عثمان علام

مصر تخطو نحو مستقبل أخضر خطوة..شحاته زكريا

مصر تخطو نحو مستقبل أخضر خطوة..شحاته زكريا

10:17 pm 02/07/2024

| رأي

| 441


أقرأ أيضا: المهندس محمد شيمي يستقبل الدكتور محمود عصمت بمقر وزارة قطاع الأعمال العام

مصر تخطو نحو مستقبل أخضر خطوة..شحاته زكريا


في خطوة تاريخية تضع مصر على عرش الابتكار في مجال الطاقة النظيفة ، شهدت القاهرة حدثا فارقا يبشر بفجر جديد للاقتصاد الأخضر .. فعلى هامش مؤتمر الاستثمار المصري - الأوروبي المشترك ، وقعت جامعة النيل ومنظمة الهيدروجين الأخضر GH2 اتفاقية طموحة لإنشاء مركز دولي للهيدروجين الأخضر ، في حضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور.


هذه اللحظة الفارقة ليست مجرد توقيع على ورق ، بل هي إشارة انطلاق لسباق مصر نحو مستقبل مستدام ونظيف. فالهيدروجين الأخضر ، هذا الوقود السحري الذي يبشر بثورة في عالم الطاقة ، أصبح الآن في قلب استراتيجية مصر للتنمية المستدامة.


تخيلوا معي مصر وقد تحولت إلى واحة خضراء تنبض بالحياة ، حيث تغذي الطاقة النظيفة مصانعنا ، وتنير مدننا، وتحرك وسائل نقلنا .. هذا ليس حلما بعيد المنال ، بل هو مستقبل قريب نحن على أعتابه الآن .. فمع هذا المركز الدولي ، تضع مصر قدمها بقوة على خريطة الطاقة العالمية، ليس كمستهلك فحسب ، بل كمنتج ومصدر رئيسي للهيدروجين الأخضر.


لكن الأمر لا يتوقف عند حدود الطاقة النظيفة. فهذه الخطوة الجريئة تحمل في طياتها وعدا بمستقبل اقتصادي مشرق. تخيلوا آلاف الوظائف الجديدة التي ستُخلق ، والاستثمارات الأجنبية التي ستتدفق ، والتكنولوجيا المتقدمة التي ستنقل مصر إلى مصاف الدول الرائدة في مجال الطاقة المستدامة.


إن هذا المركز ليس مجرد مؤسسة بحثية ، بل هو منارة للمعرفة والابتكار .. سيعمل على بناء قدرات الشباب المصري، وتطوير الخبرات المحلية ، ونقل التكنولوجيا المتقدمة. وبذلك ، لن تكون مصر مجرد مستورد للتكنولوجيا ، بل ستصبح مصدرا للخبرات والحلول في مجال الطاقة النظيفة لكل أفريقيا والشرق الأوسط.


نحن نقف اليوم على عتبة عصر جديد ، عصر يمكن أن نسميه "العصر الأخضر المصري" .. فمع كل خطوة نخطوها في هذا الاتجاه ، نضمن لأطفالنا وأحفادنا مستقبلا أكثر نظافة وصحة واستدامة .. نحن نزرع اليوم بذور شجرة وارفة الظلال ، سيستظل بها الأجيال القادمة.

إن التحدي كبير ، والطريق طويل ، لكن العزيمة المصرية أقوى .. فلنتكاتف جميعا ، حكومة وشعبا ، مؤسسات وأفرادا، لنجعل من هذا الحلم الأخضر حقيقة ملموسة .. فمصر التي أنارت العالم بحضارتها قديما.  ها هي اليوم تستعد لإنارته مجددا ، ولكن هذه المرة بطاقة نظيفة ومستدامة.

مع كل شروق شمس على أرض الكنانة ، يقترب حلم مصر الخضراء من التحقق .. فلنكن جميعا جزءا من هذه الثورة الخضراء ، ولنكتب معا فصلا جديدا في تاريخ مصر العظيم.

أقرأ أيضا: وصول الونش العملاق الى موقع محطة الضبعة النووية في مصر

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟