الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 الموافق 19 ربيع الثاني 1446

مجرد رأي..ياسين وصلاح والقيادات والموك والحديث بالانجليزية

958
المستقبل اليوم

بلا شك تعمر اي تظاهرة علميه واقتصادية بالعديد من الاحداث والملاحظات الهامه التي قد تمر علي الكثيرين ولكنها لا تمر ببساطه علي  العيون المراقبه التي تتابع كل التحركات والاجتماعات وحتي تطبيق القواعد البروتوكوليه التي عاده ما يكون لها دلالات كبيره يجب ان يتفهمها الجميع . فاذا كانت المواقع قد اسهبت في وصف حضور القيادات وتصويرهم في كل مكان يذهبون فيه فيجب ان نعرف في النهاية مردود حضور هذه القيادات وهل كان لها تأثير ام مجرد حضور لمجرد التمثيل .


و كان من اهم  الملاحظات هو حديث الوزير في كلمته الافتتاحية للمؤتمر باللغه الانجليزية وهو بالتأكيد كان متفقاً عليه مسبقاً .  فطبقاً لقواعد البروتوكول الدوليه يكون الحديث بلغة البلد المضيف ويسمع الضيوف الترجمه الفوريه . ولكن تخطي هذه القاعدة تعني ان الوزير اتجه بحديثه لاشخاص معينه واهداف محدده اراد ان يذهب اليهم سريعاً بدون مقدمات ولا معاني تحتمل اكثر من تفسير . لعب دور المفاوض الاقتصادي مباشرة وابتعد عن الاطارات البروتوكولية  والسياسيه .  


لا احد يستطيع ان ينكر عليه اهميه هذا الدور في هذا التوقيت الصعب و لكن يبدو في مدلوله الواضح ان القطاع تحت ضغط كبير يستلزم منه استعاده التوازن الي سوق الطاقه في مصر بعد ان رجحت كفة الاستيراد بشكل ظاهر واثرت سلباً علي اسعار المحروقات في السوق المحلي  . ولذلك فأن الوزير توجه مباشرة الي الهدف الذي حدده جيداً وهو عوده الاستثمار الدولي بأي شكل وبسرعه أيضاً بغض النظر عن الكم الهائل من القيادات المحلية التي تتابعه . و من الانصاف أيضاً ان نلحظ أيضاً تصرفات وتصريحات جاده صدرت عن المهندس (صلاح عبد الكريم)  رئيس الهيئة، و قد كان ابتعاده عن مساحة التصوير امر جدير بالاحترام فعلاً . بينما تبدو  تصريحاته جاده الي حد بعيد واتجه بها الي نفس نسق توجه الوزير مؤكداً عليه في تسويق وجاهزية البنية التحتية لقطاع البترول ، ومدلول ذلك عميق عندما يصدر من رئيس هيئه البترول فهو  شخصية فنية يعرف تماماً تقديرات  ما يصدر عنه من تصريحات وخاصه فيما يخص قدرة وتاريخ قطاع البترول ويعيد قوة هيئة البترول الي المشهد الدولي من جديد ،  


أيضاً كانت تعبيرات المهندس (يس محمد) في زياراته مع الوفد الوزاري المصري القبرصي الي محطه ادكو معبره للغاية و بدت فيها القوة والاصرار علي تدشين دخول الغاز القبرصي الي التسهيلات المصريه والتي ستكون ضربة مدويه لعديد من الاطراف في منطقه شرق المتوسط وتدعيم قوي للاقتصاد المصري لانها هدف كبير واستراتيجي يتطلب جهداً  كبير و يستلزم علماً ومثابرة و دراسات قانونية صحيحه ولن يصعب ذلك علي شخصيه جاده مثل المهندس ياسين محمد الذي يؤكد كل يوم ان توليه هذا المنصب كان نقله نوعية لشركة إيجاس ،


واجزم ايضاً ان (صلاح عبد الكريم ) بهذه البدايه المتزنه سيحدث نفس النقله لهيئة البترول اذا نجح في فرض سياسه الترشيد المالي والمراقبة الفنيه الواعيه لأعمال الشركات التابعه له لأن بها الكثير ينتظر تدخله بقوه .


هذه الملاحظات الايجابيه عن بعض القيادات الفاعله هي منطقيه لا يستقيم معها  المجامله لانها قيادات تحمل علي اكتافها مسئولية امن قومي في هذه الظروف الصعبه و لانهم ببساطه اذرع قطاع البترول  الرئيسه ممثله في هيئه البترول و إيجاس و حتماً  يجب ان يكونوا على هذا المستوي العالي من الاداء لأن اختيارهم لم يكن عشوائياً ، اما المهندس أشرف بهاء ودوره الرائع في التنظيم ، فله مقال أخر ،، والسلام ،،
#سقراط

——————————————




تم نسخ الرابط