مصر تتعاقد على استئجار سفينة تغويز ثالثة لتلبية الاحتياجات المحلية من الغاز
تعاقدت مصر على إيجار وحدة تغويز عائمة ثالثة لاستقبال شحنات الغاز المسال، على أن تصل ميناء السخنة بحلول شهر يونيو المقبل. وأعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية، الجمعة الماضية، عن اتفاقها مع شركة "نيوفورترس" الأميركية لاستئجار وحدة تغويز عائمة على أن تبدأ العمل خلال النصف الثاني من 2025، بالإضافة للوحدة المتواجدة حالياً (هوغ غاليون)،
الوحدات الثلاث ستقوم باستقبال شحنات الغاز الطبيعي المسال وإعادته إلى الحالة الغازية لتزويد مصر والأردن بالوقود خلال أشهر الصيف المقبل، وفق تصريحات المسؤول الحكومي إلى "اقتصاد الشرق مع بلومبرج".
وقّعت عمان والقاهرة، الشهر الماضي، اتفاق تعاون لاستغلال البنى التحتية للغاز في مصر، يستغل بموجبه الأردن وحدات التخزين والتغويز العائمة في مصر خلال العامين المقبلين.
وقعت مصر اتفاقية مع الأردن، للاستفادة من البنية التحتية المحلية من وحدات التخزين والتغويز العائمة، لاستقبال الغاز المسال المستورد لتأمين الإمدادات لعمان بناءً على اتفاق موقّع بين شركة الكهرباء الوطنية الأردنية و"إيجاس"، في الاستغلال المشترك لوحدة غاز مسال عائمة موجودة في ميناء العقبة تحمل اسم (سولار إسكيمو)، بداية من شهر نوفمبر 2023، وينتهى عقدها في يونيو 2025.
وبدأت وزارة البترول في إنشاء خط أنابيب غاز إضافي بميناء السخنة وربطه بالشبكة القومية للغازات، وذلك لاستقبال الكميات الإضافية من الغاز الطبيعي الذي سيتم استقباله عبر وحدات التغويز، وفقاً للمسؤول الحكومي.
تعتزم مصر مواصلة استيراد الغاز المسال من الخارج حتى 2030 لتوفير احتياجات البلاد، نظراً للتناقص الطبيعي للحقول والذي هوى بإنتاج البلاد إلى 4.3 مليار قدم مكعب يومياً من الغاز الطبيعي، إذ تبلغ الاحتياجات اليومية حوالي 6 مليارات قدم وتزيد في فصل الصيف، بحسب مسؤول حكومي تحدث مع "الشرق" في تصريحات سابقة.
مع التراجع الملحوظ في إنتاج مصر من الغاز الطبيعي، تحولت البلاد مجدداً إلى استيراد الغاز المسال بداية من هذا العام، بعد توقفها منذ 2018 عن ذلك بدعم من اكتشافات جديدة للغاز وقتها، كان أبرزها حقل ظهر.