خلال أيام..الأردن تنتظر نقلة نوعية فى الطاقة والتعدين
يترقّب قطاعا الطاقة والتعدين في الأردن نقلة نوعية خلال المرحلة المقبلة، وذلك مع تقدم مراحل العمل على القطاعين، بالتركيز على ثروات معدنية جديدة، وفق ما جاء في تصريحات وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة.
وافتتح الخرابشة، اليوم السبت 7 ديسمبر/كانون الأول (2024)، مؤتمر التعدين الأردني الدولي العاشر، بالنيابة عن رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان.
وقال الخرابشة، خلال فعاليات المؤتمر الذي جاء تحت شعار "التعدين والطاقة رؤية إستراتيجية وتنمية مستدامة"، إن هناك مراحل متقدمة من العمل على القطاعين، بالتركيز على ثروات معدنية جديدة، عدا خامي الفوسفات والبوتاس.
ولفت وزير الطاقة الأردني إلى الأهمية التي توليها رؤية التحديث الاقتصادي للقطاعين في محور التنمية المستدامة، بخصوص الطاقة ومحور الصناعات عالية القيمة فيما يخص قطاع التعدين.
قال الدكتور صالح الخرابشة إن قطاعي الطاقة والتعدين في الأردن سيشهدان نقلة مهمة، إذ أبدى تفاؤله بمخرجات رؤية التحديث الاقتصادي فيما يخص مضاعفة إسهام قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي إلى 3 أضعاف، وكذلك بالنسبة إلى قيمة الصادرات وفرص العمل.
وأكد أن العالم يشهد توجهًا متسارعًا نحو استعمال معادن محددة مثل العناصر الحرجة، وهي النحاس والذهب والكوبالت في قطاع الطاقة، ومنها ما سيُسهم بفاعلية في تحقيق عبور الأردن إلى مرحلة التحول الطاقي واستعمال الذكاء الاصطناعي في عملياته، مع الأخذ بعين الاعتبار الشأن البيئي.
وتحدث وزير الطاقة الأردني عن إنجازات قطاع الطاقة، لا سيما في مجال زيادة إسهام الطاقة المتجددة في المزيج الإجمالي، وإعداد إستراتيجية الهيدروجين، وتوقيع عدد من الاتفاقيات في مجال الهيدروجين، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وحول قطاع التعدين، لفت الوزير إلى توقيع 15 مذكرة تفاهم لإعداد دراسات الجدوى لعدد من أنواع المعادن، مؤكدًا أن وزارة الطاقة والثروة المعدنية دخلت مرحلة التفاوض مع عدد من الشركات لتوقيع اتفاقيات للإنتاج.
ولفت إلى تعديل التشريعات المتعلقة بالتعدين، إذ لن يُسمح بتصدير الخامات الإستراتيجية بصورتها الخام، والعمل على استثمارها في الصناعات التحويلية عالية القيمة.
دعا وزير الطاقة الأردني الدكتور صالح الخرابشة إلى تضافر جهود القطاع الخاص والنقابات المهنية والمؤسسات البحثية، للمشاركة في تحقيق تحول الطاقة المستدام في المملكة، وتنظيم الفعاليات التي تبرز أهمية القطاع، بما يليق بمستوى الحدث ومكانة البلاد.
وقال إن "مستقبل الأردن واعد في قطاع التعدين، اعتمادًا على الاكتشافات المتحققة في المنطقة الشرقية من المملكة"، وفق التصريحات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
من جانبه، قال نقيب المهندسين الأردنيين أحمد سمارة الزعبي، إن عنوان المؤتمر يحمل رؤية مستقبلية للاستفادة من الموارد الطبيعية في البلاد، بجانب استثمارها لتكون ضامنًا للتنمية المستدامة وللأجيال القادمة، كما يأتي المؤتمر تعزيزًا للتطلعات الملكية لاستغلال الموارد الطبيعية وتوظيفها.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر المهندس صالح الغويري، إن المؤتمر معني بقطاع التعدين لكونه قطاعًا مستقبليًا، وحظي بالنصيب الأكبر في أولويات رؤية التحديث الاقتصادي التي تحمل رؤية ملك الأردن.
بينما رأى رئيس شعبة هندسة المناجم والتعدين لؤي الرمحي، أن قطاعي التعدين والطاقة ركيزتان أساسيتان تُبنى عليهما اقتصادات الدول، إذ إن أهمية قطاع التعدين تكمن بما تملكه البلاد من كنوز وثروات معدنية، ما يتطلّب دعمًا من حيث التشريعات والقوانين التي تُسهم في تسريع تطويره.
يُشار إلى أن المؤتمر يستهدف تعزيز قطاع التعدين وتشجيع التكامل والتعاون في مجالات تطوير وتنمية الطاقة والتعدين، وجذب الاستثمارات، إذ يناقش على مدى يومين عناوين مهمة، مثل الناقل الوطني للمياه، والتشريعات والقوانين المنظمة لقطاع التعدين، والتكنولوجيا الحديثة في التعدين.