السبت 28 ديسمبر 2024 الموافق 27 جمادى الثانية 1446

مجرد رأي…الحقول تنتظر رئيس الهيئة

981
المستقبل اليوم

في احد جولات (رئيس الجمهورية) لأحد المشاريع في منطقة نائية  قابل فيها عامل بسيط يعمل في المشروع وبادره بالسؤال عن محافظته فقال له انه من  (البلينا سوهاج) فرد عليه الرئيس (اجدع ناس)  . واستطرد العامل حديثه مع الرئيس بأنه يريد ان يتكلم معه وان يجلس اليه ليشكو له ما يواجهه من مشاكل وتقبل الرئيس هذا الحديث العفوي الذي يستحيل الترتيب له لأنه جاء على مستوي يخلو من اي رسميات ولا يمكن لأي انسان غير بسيط ان يتحدث مع الرئيس بهذه العفوية المطلقة . ووعده الرئيس بأنه سيعمل ما يمكنه ليحل له بعضاً من مشاكله . هكذا تعامل الرئيس مع مشاكل البسطاء بعيداً عن استحكامات قواعد البرتكول المعروفة واتجه مباشرة الو قواعد العمل الاساسية ممثلة في التواصل مع العاملين البسطاء.

وهكذا في كل مجتمع عمالي تحتاج في وقت معين لتواجد القيادة العليا بينهم تسمع همومها وتتواصل معها وجه لوجه يسمع منهم ويحاورهم ويعايش مشاكلهم حتي وان كانت شخصية .

اعرف يقيناً ان المشاكل لن تنتهي وكذلك احتياجات الناس وشكواهم ولكن تأتي حنكة القيادة في التواجد الميداني أولاً ثم حل المشاكل المحورية والتي تمس اكبر عدد من جموع العاملين وان يصدر توجيهاته في دراسة ما يمكن حله من مشاكل اخري . وحقول شركاتنا اصبح بها الكثير من المشاكل من التناحر مع قيادات تلك الشركات ولا تجد من يسمعها عن قرب . شعور العاملين البسطاء بتواجد قيادات القطاع العليا معهم وسماعهم لارائهم و مشاكلهم اصبح له اهميه قصوي بعد ان فقدوا التواصل مع تلك القيادات منذ زمن عبد الهادي قنديل والمهندس سامح فهمي الذين اسسوا لقواعد التواصل مع العاملين بغض النظر عن مستوياتهم الوظيفية .

لا يمكن ان يكون منتهي التواصل الميداني عند الزيارات الوزاريه تلك التي يحوطها كثير من الاجراءات والقواعد واهمها محدودية وقت الوزير وارتباطاته المتعدده . و لهذا فأن الباقي وهو كثير يقع على عاتق (رئيس الهيئه) لزياره حقول (الشركات الصغيرة) قبل الكبيرة ليعرف ظروف العمل والعمال في تلك الشركات المظلومة وان يحاور العاملين ويعرف مايدور بذهنهم ويعرف لماذا تظل هذه الشركات صغيرة ؟ وان يستكمل نوابه ومعاونيه مهمه متابعة هذه المشاكل وحلولها بعد ذلك .  

كنا نأمل عدم تحميل رئيس الهيئة فوق طاقته في ظل مسئولياته الثقيلة لو كان السادة نوابه علي تواصل عملي وفعال مع حقول الشركات ولكن تظل زياراتهم نادرة وفي اطار رسمي جامد ولشركات كبري فقط  .


حان الوقت ليشعر الجميع بالثقة وجميعنا  يمر بأصعب الظروف وحاجتنا الى تنشيط العمل وتعميق الانتماء لاشعال شرارة حماس العمل من جديد و بناء استراتيجيه زياده الانتاج علي قواعدها الرئيسيه لا من قاعات الاجتماعات والمكاتب المغلقه مهما كانت اهميتها . رفع الروح المعنويه للعنصر البشري هو الجائزه الكبري التي يستحقها قطاع البترول ولم يحاول احد السعي اليها ، نتمني ان يبدأ رئيس الهيئه الخطوه الاولي وان نراه في حقول (المظاليم) وان يستعد معاونيه وهم كثيرين لإستكمال هذا الجهد وعرض الصورة كاملة عليه ورؤيتهم لتطوير العمل والعماله التي اصابها الكثير من التجمد والاحباط . معذرة اذا كنا  نزيد من مشاكلك ومسئولياتك ولكن هذه هي اقدار الكبار ونعرف يقيناً ان المهندس صلاح عبدالكريم اهل لها . والسلام ،،

#سقراط




تم نسخ الرابط