الخميس 06 مارس 2025 الموافق 06 رمضان 1446

مجرد رأي.. العدالة الغائبة فى عضويات مجالس الإدارة

809
المستقبل اليوم

ويبقى الحديث موصولاً لا ينقطع عن العدالة الغائبة فى توزيع عضويات مجالس الإدارة ، فما افهمه واعيه هو أن عضوية مجلس الإدارة تكليف لا تشريف ، تكليف بأن يساهم من يصبح عضواً في أي مجلس إدارة ، فى إصلاح المنظومة التي يساهم فيها بالرأي والقرار ، وليس تشريفاً بأن يتم منحه عضوية لمجرد الحصول على البدلات ومكافأة نهاية العام ، وحتى التشريف في حد ذاته قد يكون هدفاً عندما تكون فيه عدالة ، وينطوي القرار على منح عضوية لشخص ما لمجرد أن راتبه ضعيف أو للمساهمة في تحسين دخله ، لكن ذلك لا يتحقق ، لأن مجموعات بعينها حصلت على كل العضويات ، وبينما نجد من هو عضواً في مجلس إدارة 5 و6 شركات ، نجد من هو ليس عضواً ولو في شركة واحدة .

الأمر لا يحتاج لشرح وتفصيل ولا يحتاج لذكر أسماء بعينها ، لأن ذكر الأسماء قد يصيب أشخاصاً نجلهم ونقدرهم ونعلم أن وجودهم في مجالس الإدارة صحيحاً ‎%‎100 ، لكن الحديث عن العدالة المفقودة ، والمقارنة هنا بين من يستحق فعلاً وليس بعضو ومن لا يستحق ولديه اكثر من عضوية .

ثمة أمر يتعلق بالقيادات الإدارية التي تشغل عضويات في شركات فنية ، وهذا ضد المنطق والعقل ، لأننا لو افترضنا جدلاً ان منح عضويات لقيادات إدارية لشيء ما في نفس يعقوب ، فلدينا رؤوساء شركات من المحاسبين والإداريين وليسوا أعضاء ولا حتى في كشك سجاير .

أما القيادات الفنية ، فمنهم من يشغل 5 عضويات ومنهم من لا يشغل شيء ، وإن شغل فيكون في شركة بدل العضوية فيها الفي جنيه ويعقد فيها مجلس الإدارة بحد أقصى 4 مرات فى السنة ، وهذا ينطبق على كل شركات الإنتاج الكبرى التي تستخرج الزيت ، وبإنتاجها تعمل معامل التكرير وشركات التوزيع وشركات المشروعات .

وأرجو أن لا يقول قائل: هذا رزق وكل شخص يأخذ نصيبه ، فهذا ليس رزقاً ولا نصيباً ، بل هو اغتصاب لعدالة الله فى الأرض ، والحل في ذلك ، هو تصنيف القيادات او وضع شرائح لهم ، وبهذا تعود العدالة الغائبة ، وتعود الحقوق لأصحابها .

 

#سقراط




تم نسخ الرابط