الأحد 10 أغسطس 2025 الموافق 16 صفر 1447

هل فقدت نيابة التخطيط والمشروعات بريقها في هيئة البترول؟

677
المستقبل اليوم

منصب نائب رئيس الهيئة للتخطيط والمشروعات بهيئة البترول…شاغر منذ أكثر من شهرين، وكأن الأمر لا يستدعي استعجالًا أو حتى اكتراثًا. فهل هو نسيان أم تناسٍ متعمد؟ وهل أصبح هذا الكرسي الذي كان بالأمس محور الحركة ومركز صناعة القرار، بلا قيمة تُذكر اليوم؟

من يعرف طبيعة العمل داخل قطاع البترول يدرك أن نيابة التخطيط والمشروعات ليست مجرد إدارة إضافية على الخريطة التنظيمية، بل هي “العقل المدبر” الذي يضع الخطط ويراقب التنفيذ، ويشرف على كل المشروعات في شركات الوزارة، منذ بداية الفكرة إلى لحظة التشغيل. غياب قيادتها يعني ارتباك بوصلة المشروعات، وتباطؤ اتخاذ القرارات، وربما تضارب الأولويات بين الشركات.

قد يقول قائل إن هناك من يسد الفراغ بالإنابة، لكن الإنابة مهما طال أمدها تظل حلاً مؤقتًا، لا يحمل الحل الأمثل ولا يمنح الصلاحيات الكاملة لاتخاذ قرارات مصيرية. والسؤال الذي يفرض نفسه: هل نحن أمام مرحلة إعادة هيكلة هادئة يتم فيها تقليص دور هذه النيابة؟ أم أن الأمر لا يعدو كونه إهمالًا في ملف حساس؟

في كل الأحوال، تأخير تعيين نائب للتخطيط والمشروعات يترك فراغًا واضحًا في أحد أهم مفاصل العمل داخل هيئة البترول، ويثير تساؤلات لا تجد حتى الآن إجابات عليها.




تم نسخ الرابط