الخميس 18 سبتمبر 2025 الموافق 26 ربيع الأول 1447

سيد سالم يكتب: قمة الدوحة من قبل ومن بعد

111
المستقبل اليوم

من قبل قمة الدوحة وحتى بعدها تبدو إسرائيل وكأنها تعيش لحظة تاريخية استثنائية فى تاريخها ؛ حيث تسعى بكل ثقة إلى تحويل كل أحلامها القديمة إلى واقع ملموس . وكما أشار الدكتور مصطفى الفقي فى لقاء ، وهو السياسي المصري المعروف وسكرتير رئيس الجمهورية الأسبق للمعلومات والمتابعة ، بأنّ إسرائيل الآن فى عصر تفكر فيه بتحقيق كل أحلامها وأمانيها التي طالما رفعتها كشعارات ؛ فأنا أسمح لنفسي هنا أن أضيف : لم تعد إسرائيل فى طور التفكير أو رسم الخطط فحسب بل تجاوزت ذلك لتضع أحلامها وخططها قيد التنفيذ ، وتحوّل شعاراتها إلى وقائع ملموسة .

وفي المقابل، ربما وقف الأشقاء العرب في قمة الدوحة حائرون وقد يتساءلون فى سرّهم ؛ ألم تكن مصر على حق حين دعت منذ عشر سنوات مضت على لسان رئيسها ، في القمة العربية السادسة والعشرين بشرم الشيخ عام 2015 ، إلى إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة لحماية الأمن القومي ولكى تصون الأرض والكرامة العربية ؟! ...لكن الزمن لا يتوقف فقد مرت السنين تترى قبل قمة الدوحة ، وضاعت الدعوة بين أروقة المكاتب ولم يلتقط العرب الخيط قبل فوات الأوان ؛ فكان التردد والفراغ العربي هو الأرض الخصبة التي شجّعت إسرائيل على المضي قدمًا في خططها التوسعية ، وهي مطمئنة إلى أن أقصى ما ينتظرها هو شكوى تُرفع إلى مجلس الأمن ضدها ؛ حيث ينتظرها “الفيتو” الأمريكي ليبارك خطواتها ويمنحها الغطاء الشرعي لاغتصاب المزيد من الأرض والحق العربي .

وهكذا يبقى المشهد على حاله ،،، ويبقى الوضع كما هو عليه !! إسرائيل تغتصب الحق العربى ، والعرب أصحاب الحق المغتصب يلجؤون إلى مجلس الأمن ، وكعادتهم فى قممهم ينددون ويشجبون !!




تم نسخ الرابط