الثلاثاء 02 ديسمبر 2025 الموافق 11 جمادى الثانية 1447

تعقيب على مقال: محمود ناجي وحجاح وأنابيب البترول

694
محمود ناجي
محمود ناجي

رغم وجاهة الرأي الذي طرحه الكاتب الصحفي سيد غنيم حول إمكانية تبادل المناصب بين المهندس محمود ناجي والمهندس حجاج كيلاني، إلا أن هناك رؤية أخرى تتردد بقوة داخل  القطاع ويمكن طرحها ، وتبدو أقرب إلى المنطق العملي واعتبارات الخبرة والتسلسل الطبيعي للمنصب داخل منظومة الهيئة.

أولاً: محمود ناجي… مكانه الطبيعي هو نيابة التوزيع بهيئة البترول، والحديث عن إسناد رئاسة شركة أنابيب البترول للمهندس محمود ناجي قد يبدو مقنعًا من زاوية معرفته السابقة بالشركة، لكن الواقع أن المكان الذي يستحقه الرجل بجدارة هو منصب نائب رئيس هيئة البترول للتوزيع.

فمحمود ناجي ابن الهيئة قبل أن يكون ابن الأنابيب، وتربّى مهنيًا فيها منذ كان مهندسًا صغيرًا على يد عمالقة الإدارة في قطاع البترول.ولأن نيابة التوزيع هي عقل الهيئة ومنصب رفيع يتطلب خبرة وذاكرة قوية، فإن ناجي يحمل كل هذه المواصفات، بل ويُعدّ واحدًا من أبرز من يمكنهم التطوير الحقيقي داخل هذه النيابة الحساسة.

إن وضع ناجي في هذا الموقع لا يعدّ ترقية، بل عودة إلى مكانه الحقيقي الذي يليق بخبرته، ويخدم القطاع ككل أكثر مما يخدمه وضعه على رأس الأنابيب أو أي شركة أخرى.

ثانيًا: أيمن عبدالبديع… عودة منطقية وضرورية إلى رئاسة أنابيب البترول، وهذا الحل الأكثر اتزانًا وواقعية.

فالرجل كان رئيسًا للشركة، ويعلم تفاصيلها ومشكلاتها وتعقيداتها الدقيقة، بل ويُنظر إليه اليوم باعتباره المدير الفعلي لملفاتها من موقعه الحالي كنائب للتوزيع، على أن يتم تكليفه من الوزارة والهيئة بإصلاح كل الملفات المعقدة داخل الأنابيب، ويُحاسَب هو عليها في النهاية دون التنكيل بأحد أو الإضرار به .

وعليه، فإن عودته لرئاسة الشركة قبل خروجه للمعاش، مع منحه كامل الصلاحيات لإعادة ترتيب البيت الداخلي، سيضمن أن يغادر الرجل وهو تاركٌ الشركة على الطريق الصحيح، هادئة، مستقرة، وعائدة إلى قيمتها التي يستحقها هذا الكيان الكبير.

ثالثًا: أما فيما يتعلق بالمهندس حجاج كيلاني، فإن عودته إلى شركة أسيوط لتكرير البترول التي ينتمي إليها أو نقله إلى شركة النصر للبترول بالسويس هو أمر لا يمثل إشكالية على الإطلاق، خصوصًا أن مناخ العمل هناك أكثر ملاءمة لقدراته الحالية، وقد تمنحه مساحة أفضل للنجاح بعيدًا عن الضغوط الهائلة لشركة الأنابيب.

الخلاصة :
• محمود ناجي: نائبًا للتوزيع في هيئة البترول… حيث يجب أن يكون.
•أيمن عبدالبديع: رئيسًا لشركة أنابيب البترول… الرجل المناسب في المكان الأكثر احتياجًا.
•حجاج كيلاني: يعود لأسيوط أو ينتقل للسويس… خيارات مفتوحة لا تمثل مشكلة.

هذه الرؤية ليست انتقادًا لأحد، بل محاولة لوضع كل قيادة في المكان الذي يحقق أفضل استثمار لخبرتها، ويضمن استقرار الشركات، ويخدم مصلحة القطاع بأكمله في توقيت دقيق لا يحتمل التجربة أو التأجيل.
       #المستقبل_البترولي




تم نسخ الرابط