تشغيل أول وحدة في محطة الضبعة 2028.. ودخول جميع الوحدات الخدمة عام 2030
أعرب المهندس أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية، عن تفاؤله ببدء تشغيل أولى وحدات الضبعة النووية في سبتمبر 2028، على أن يتم ربطها بالشبكة الكهربائية، مع دخول الوحدات الثلاث الأخرى تباعاً كل 6 أشهر، ليكتمل تشغيل المحطة في عام 2030.
وفي تصريحات تلفزيونية، أمس الخميس، أوضح الوكيل أن المنازل ستبدأ في تلقي الكهرباء المولدة من الطاقة النووية اعتباراً من سبتمبر 2028، مشيراً إلى أن المحطة ستوفر ما بين 7 إلى 8 مليارات متر مكعب من الغاز سنوياً عند دخول جميع الوحدات الخدمة في 2030، مما سيسهم في توجيه الغاز للاستخدامات الأخرى.
وأكد الوكيل أن الطاقة النووية ستتميز بأسعار مستقرة للكهرباء، موضحاً أن تكلفة الوقود النووي تمثل ما بين 5 إلى 10% فقط من تكلفة الكيلو وات ساعة، وهو ما يجعلها غير متأثرة بالتقلبات السعرية.
وأضاف أن محطة الضبعة ستكون قادرة على إنتاج ما بين 35 إلى 40 مليار كيلو وات ساعة سنوياً، وهو ما يمثل حوالي 10% إلى 12% من إجمالي الطاقة المنتجة في مصر بحلول عام 2030.
وتطرق الوكيل أيضاً إلى عملية إنشاء المفاعلات النووية، حيث أشار إلى أن المفاعلات الكبيرة تستغرق حوالي 10 سنوات للإنشاء، في حين أن الدول ذات الشبكات الكهربائية الصغيرة تلجأ إلى المفاعلات الصغيرة.
وأوضح أن الشبكة المصرية كبيرة بما يكفي لاستيعاب عدد كبير من المفاعلات، مشيراً إلى أن مصر تقوم بإنشاء مفاعلات كبيرة من الجيل الثالث المتطور.
وفيما يتعلق بمستقبل البرنامج النووي المصري، أكد الوكيل أن محطة الضبعة هي بداية طموحة للمشروع، حيث تحتوي على 4 مفاعلات كبيرة بقدرة 4800 ميجاوات.
وأعرب عن أمله في بناء المزيد من المفاعلات في المستقبل، حيث أن الموقع يتسع لأربعة مفاعلات أخرى في الجهة الشرقية، بالإضافة إلى مفاعلات صغيرة في الجهة الغربية، مع دراسة مواقع أخرى لمفاعلات إضافية.
كما تحدث الوكيل عن تركيب مصيدة قلب المفاعل الأخير في 19 نوفمبر، مشيراً إلى أنها نظام أمان نووي متطور من الجيل الثالث، والذي يهدف إلى حماية المفاعل في حال وقوع حادث نووي جسيم. وأضاف أن احتمال وقوع مثل هذا الحادث في المفاعلات من الجيل الثالث هو واحد من كل 10 ملايين سنة.