شركة أجنبية تخطط لاستثمار 26 مليار دولار لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر
تترقب أسواق الطاقة بدء عمليات الإنتاج من أكبر 10 مشروعات هيدروجين أخضر في العالم، التي توزعت بين مختلف دول القارات، من أقصاها إلى أدناها، لتضيف رافدًا طاقويًا جديدًا يُسهم في حل الأزمة العالمية التي خلفتها الحرب الروسية الأوكرانية قبل قرابة 3 سنوات.
وبحسب بيانات قطاع الهيدروجين العالمية لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن السعودية جاءت في صدارة مشروعات الطاقة العالمية بتبنيها أكبر مشروع على الإطلاق، وهو مشروع نيوم للهيدروجين الأخضر.
كما تضم قائمة أكبر 10 مشروعات هيدروجين أخضر في العالم، عددًا من المشروعات العربية الأخرى، أبرزها ما يُبنى حاليًا في كل من مصر والمغرب وموريتانيا، بالإضافة إلى مشروعات أخرى في أستراليا والهند، وغيرها، لتكون نصف هذه المشروعات عربية.
ومن المقرر أن تضيف أكبر 10 مشروعات هيدروجين أخضر في العالم مزيدًا من القوة إلى قطاع الطاقة الدولي الذي يبحث على مدى السنوات الأخيرة عن موارد إضافية، من المصادر التقليدية والجديدة والمتجددة، بما يُسهم في تلبية الطلب المستقبلي على الطاقة.
يُعد مشروع نيوم للهيدروجين الأخضر في المملكة العربية السعودية واحدًا من أكبر 10 مشروعات هيدروجين أخضر في العالم، إن لم يكن أكبرها على الإطلاق حتى الآن، إذ يعتمد على إمكانات قوية، توفرها مصادر الطاقة المتجددة في موقع العمل داخل المملكة.
وعلى الرغم من البداية المتواضعة عالميًا حتى الآن لقطاع الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، مثل الأمونيا الخضراء، فإن المؤشرات الأولية تشير إلى أن انطلاقة المشروع العملاق تبشّر بأن يصبح أهم مشروعات التصدير في هذا المجال، وفق ما نشرته منصة "إنرجي إنتليجنس".
ويأتي المشروع الأبرز في قائمة أكبر 10 مشروعات هيدروجين أخضر في العالم، بتكلفة تبلغ نحو 8.4 مليار دولار، إذ من المقرر أن ينتج نحو 1.2 مليون طن سنويًا من الأمونيا الخضراء بداية من عام 2026.
وبحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن مشروع نيوم للهيدروجين الأخضر في السعودية، من المقرر أن يوفّر هذا الإنتاج الضخم، من خلال استغلال نحو 4.4 غيغاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح البرية.
وتضخ شركة بلجيكية استثمارًا ضخمًا في مصر، لإنشاء واحد من أكبر 10 مشروعات هيدروجين أخضر في العالم، إذ تخطط لاستثمار ما يزيد على 26 مليار دولار في تطوير المشروع، الذي يستهدف تحويل القاهرة إلى مركز رئيس لتصدير الوقود الأخضر.
وبموجب الاتفاق بين وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري المهندس حسن الخطيب، والمدير العام لشركة ديمي هايبورت إنرجي، جيوسيب ستيفاني، فإن تطوير مشروع "جربوب" للهيدروجين سيكون على 3 مراحل متتالية.
ويمثّل المشروع أهمية كبيرة للحكومة المصرية، التي تسعى إلى التوسع في مجال الطاقة الخضراء على مدى السنوات المقبلة، إذ ستبلغ التكلفة الاستثمارية للمرحلة الأولى 3 مليارات يورو (3.26 مليار دولار)، وستصل للمشروع كاملًا إلى 24 مليار يورو (26.05 مليار دولار).
ومن المتوقع بدء الإنتاج من هذا المشروع بحلول عام 2027، وفق بيان سابق لوزارة الاستثمار والتجارة الخارجية المصرية، اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
يأتي مشروع الهيدروجين الأخضر في مدينة العين السخنة المصرية ضمن أكبر 10 مشروعات هيدروجين أخضر في العالم، إذ يبشّر بإمكانات واعدة، في ظل ما تمتلكه المنطقة من قدرات قوية في مجال طاقة الرياح.
ودعت هذه الإمكانات البنك الأوروبي للاستثمار إلى إجراء تقييم شامل لإمكان تمويله، بجانب عدد آخر من المشروعات، وفق القرار المعلن في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2024، وذلك ضمن جهود دعم المشروعات الصديقة للبيئة، والحدّ من الانبعاثات الكربونية.
ووضع البنك الأوروبي المشروع ضمن خطّته المستهدفة للتمويل حاليًا بنحو 5 مليارات دولار، بصفته من أكثر المشروعات الجاهزة حاليًا في القطاع، إذ تنفذه شركة سكاتك النرويجية، بالتعاون مع شركتَي أوراسكوم كونستركشن، وفرتيغلوب، والصندوق السيادي المصري.
ومن المتوقع تشغيل المرحلة الأولى من المشروع في عام 2026، لإنتاج نحو 90 ألف طن سنويًا من الأمونيا الخضراء، باستثمارات تصل إلى 600 مليون دولار أميركي، وفقًا لمتابعات منصة الطاقة.